شرعية السعودية أم شرعية هادي ؟

* كتب |معن القرشي

السعودية تعمل على استعادة شرعية سيطرتها في اليمن وشرعية هادي مجرد غطاء.. السعودية في نقاط :1- كادت ان تفقد سيطرتها في اليمن بعد ان تشضت منظومة الحكم في عام 2011م .2- فعملت على استعادة سيطرتها عبر مرحلتين :المرحلة الاولى : أ- المبادرة الخليجية لتستعيد من خلالها سيطرتها بمعاودة تمكين ادواتها من السلطة بما نسبته 50% + 25% = 75% .ب- تمكنها من اعادة سيطرة ادواتها بما نسبتة 75% جعلها تطمئن فتمكنت نسبة ال25% من القوى الوطنية الحية من مغافلتها ومغافلة الجميع بتمرير اروع واعظم صيغه جمعية لمشروع وطني جمعي عام لم يتحقق في تاريخ اليمن الحديث صيغة مشابهه له من قبل ولا اجماع بهذا القدر كما حضي به هذا المشروع عبر مؤتمر الحوار الوطني العام والمتمثل بوثيقة الحوار الوطني العام او مخرجات مؤتمر الحوار الوطني العام وهو الانجاز الحقيقي لثورة 11فبراير 2011مج- برغم انها تمكنت من اعادة سيطرة 75% من ادواتها الا انها ادركت ان ادواتها لم تعد موحدة وبنفس الوقت ادركت خطورة وثيقة الحوار الوطني العام التي مرت عليها في وقت غفلة منها فعملت على استخدام الحوثين على ثلاثة مسارات :- المسار الاول كستار وقناع مذهبي جامع يوحد القبيلة التي كانت تمثل اداة جامعه وموحدة لادوات سيطرتها داخل منظومة الحكم قبل ان تتشضى عام 2011م وهي محاولة لتوحيد ادوات السيطرة القبيلة عبر الحامل المذهبي. – المسار الثاني كمبرر يمكنها من الهيمنه كون الحوثة يشكلوا تهديد على امنها ومصالحها فكان سيناريو اجتياحهم عمران وصنعاء وتحالفهم مع علي عبدالله صالح يمثل غطاء منطقي لتجتاح القبائل بأسم الحوثه والحرس الجمهوري كافة محافظات الجمهورية رغم ان سيناريو دماج الذي علقوا فيه مدة ثلاثة اشهر يفضح زيف تلك القدره الخارقه المزعومه والذي ما كان لهم من ان يمروا لولا الضوء الاخضر من السعوديه وتوجيهاتها لعناصرها في دماج ولمراكز قوى المشيخ داخل مجلس مشيخ قبائل الهضبة بتنفيذ التهجير لمناطق اخرى في اليمن للسلفين الوهابين فيها مهام تشكيل انوية ترسم من خلالها خارطة الصراع المذهبي في اليمن بحسب المعطى البريطاني الامريكي للخارطة العامة للمنطقه العربية.- المسار الثالث كااجهاض لوثيقة الحوار الوطني العام عبر افراغه بحورات مكملة ك( السلم والشراكة) ساهمت القوى الدولية ذات الشأن والمصلحة والمتمثلة ببريطانيا وامريكا بدعم ذلك عبر ممثل الامم المتحدة من جهه وسبقته استجابة حزب الاصلاح لعدم المواجهه في صنعاء كونه في الحقيقه يصعب على القبيله ان تواجه نفسها باعتبار الحوثين هم مجرد ستار لفعل القبيله في الميدان والحوثين ليسوا اكثر من اداه حيث ان الحوثين هم اداتها المذهبيه والسياسيه مثلما كان الاصلاح وضل اداتها الحزبية والسياسية في المناطق التي لا يتواجد فيها الحوثين وبهذه الادوات تقوم القبيله بدورها وباعادة انتاج نفسها كلما اقتضت الحاجه لذلك.المرحلة الثانية : أ- السيناريو المفضوح لهروب الرئيس الشرعي المنتخب عبد ربة منصور هادي من احتجاز الحوثه له في صنعاء للسعودية في عملية لا يمكن تسميتها في حدها الادنى سوى عملية استخفاف بعقلية المواطن اليمني وبعقلية نخبه السياسية التي تمثله. ب- سيناريو الاعلان الدستوري العجيب للجنه الثورية للحوثين والذي مثل انقلابا” متكاملا” على الشرعية المنتخبه وعلى ما اقره وتوافق عليه المجتمع اليمني .ج- سيناريو طلب الرئيس المنتخب الشرعي عبده ربة منصور هادي من السعودية التدخل العسكري لانهاء الانقلاب واستعادة شرعيته فتدخلت السعوديه عسكريا” قبل اتخاذ قرار مجلس الامن وادراج اليمن ضمن البند السابع وتشكيل اللجنه الرباعيه ( بريطانيا – امريكا – السعوديه – الامارات).لتمثل سينريوهات المرحلة الثانية :بهروب هادي والاعلان الدستوري وطلب التدخل العسكري من هادي للسعودية ومن ثم دعم المجتمع الدولي لذلك مرحلة الاطباق الكامل على الارادة اليمنية والاستعادة الكامله لشرعية سلطاتها ونفوذها في الداخل اليمني والذي سوف يأخذ شكلة الاخير عبر استدعاء مرحلة ثالثة يتم من خلالها تخفيف تكلفة تبعات استمرار النفوذ السعودي في اليمن من خلال تفكيك واعادة صياغة بنى المجتمع اليمني حزبيا” ومذهبيا” ومناطقيا” الى بني متناقضه تستمد شرعيتها واستمرارها من بنى التناقض والصراع فيما بينها عبر مكونات هشه ورخوه تقوم مشاريعها على حساب المشروع الوطني الجمعي العام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى