المرأة كل المجتمع

عندما نتكلم عن المرأة فنحن نتكلم عن كائن بشري له من الاحتياجات والحقوق مثله مثل الرجل حتى تستقيم الحياة وتستطيع أن بدورها الذي حدد لها .فالمرأة بحاجة إلى الطعام والملبس والمسكن والدواء والأمن والاستقرار والعيش الكريم ..ولها الحق في التعلم والعمل وأختيار شريك حياتها .

أحلام شاكر

أحتياجات أساسية وحقوق مشروعة ومن غير المنطق أن تحرم منها لأعتبارات أجتماعية أو دينة فهذه نظرة قاصرة وغير سوية وتظر المرأة أكثر مما تنفعها .. فأذا أردنا أن نحفظ للمرأة كرامتها وأنسانيتها علينا أن نوفر لها كافة أحتياجاتها ونعطيها كامل حقوقها عندها فقط نستطيع القول اننا صُنا المرأة وحفظنا كرامتها ..وفي المقابل حفظنا المجتمع من كثير من الأخطار وحصلنا على أم حنون ومربية فاضلة وأعية وطبيبة أنسانة تقدس عملها وتعمل لخدمة مجتمعها بكل صدق وأخلاص .زوحصلنا أيضاً على موظفة متمكنة قادرة على العطاء والأنتاج وبعيدة عن شبهة الفساد المالي والإداري .

لا أقول ذلك من باب التعصب لجنسي وانما هو نتاج حقائق أكدتها ابحاث ودراسات خلصت إلى أن المرأة المتعلمة والمثقفة أكثر حرصاً على تربية أبناءها تربية صالحة والحفاظ عليهم من مخاطر الأدمان والإرهاب وأكثر قدرة على أبعادهم من الوقوع في دائرة الجريمة لأنها تدرك عواقب ذلك وتعي جيداً الاساليب والطرق التي يتم من خلالها الإيقاع بالشباب ..كما أثبتت تلك الابحاث والدراسات أن الطبية المرأة أكثر أنسانية من الطبيب الرجل وان أنسانيتها وعاطفتها تتغلب على الجوانب المادية في كثير من المواقف ..وخلصت تلك الدراسات أيضاً أن المرأة الموظفة أكثر أنضباطاً ونادراً ما تمارس الفساد المالي والغداري وتحاول التقيد باللوائح والقوانين بشكل كبير كما انها أقل عرضة لأخذ الرشوة .

ومن هنا أقول أن المرأة شوكة ميزان المجتمع وهي القادرة على أحداث تغير في تركيبته سلباً وايجاباً .فالمراة هي المرسة الأولى فاذا أعددناها وبنينا قدراتها وأهلناها نكون بذلك قد أعددنا وأهلنا مجتمعاً عريقاً متماسكاً واوجدنا شعباً متحضراً واعياً ومثقفاً يبني ولايهدم .

وما احوجنا في عالمنا العربي والإسلامي للأهتمام بالنرأة وتوفير الاحتياجات لها وأعطاءها حقوقها حتى نحميها ونحمي المجتمع ..ونحن نرأ كيف يستغل الإرهابين المرأة وكيف تقع في حبائلهم لجهلها وعدم وعيها فكان من السهل الإيقاع بها وأستغلال عاطفتها بأسم وبأسم الإنسانية .

فاذا أردنا أن نحصن مجتمعنا ونحافظ على شبابنا من الوقوع ضحية التنظيمات الإرهابية وعصابات الإجرام علينا أن نهتم بالمرأة بكل الجوانب ونتعامل معها ككائن بشري وجد ليكون شريكا في تعمير الأرض وتنمية المجتمع ..والحقيقة أن المرأة كل المجتمع وليست نصفه .

وللحديث بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى