حادث جس النبض يكشف عن تغول حوثي في المناطق المحررة ، تغول ليس بالعواطف ، ليس بالإنحيازات ، ليس بالعقيدة المذهبية ، بل بالسلاح وبالخلايا النشطة غير النائمة.

الشيخ الحوثي الزايدي

 

✍️ خالد سلمان

‏في المهرة تم إلقاء القبض على شخصية حوثية قادمة بتخفٍّ من عُمان، شخصية تدور حولها الكثير من الأسئلة الأمنية ، والكثير من الوقائع ، ومع أن ذلك من صلاحيات سلطة إنفاذ القانون ،تحركت مراكز الثقل العمانية ، والحوثية على حد سواء والشرعية المزدوجة ، غادروا تحت أسرتهم وظهروا للعلن مدججين بالوساطات وبالسلاح ،خاضوا معركة استعادة المعتقل ،قتلوا قيادياً أمنياً وجرحى ، دون أن تطالهم يد العدالة ، وكأن المهرة يراد لها أن تكون منطقة نفوذ عمانية ،تحكمها مسقط وتدير شأنها السلطنة ،وتبقى الشرعية يافطة واجهة ممزقة مخترقة على أكثر من مستوى.
‏قضية الشيخ الحوثي الزايدي ، أخرجت المسكوت عنه إلى العلن :
‏الحوثي يتغلغل في المنطق المحررة.
‏الشرعية متعددة الولاء غير عدائية تجاه الحوثي.
‏الحوثي ليس حضوراً صوتياً في المهرة، بل خلايا مسلحة تتكاثر وصولاً إلى مرتبة الكتائب المسلحة.
‏عُمان تتمدد عبر أدوادتها ، تنتهك السيادة وتضع لها موطئ قدم في المهرة ، بإنتظار دخولها على خط تقاسم اليمن كطرف فاعل بالقوة المسلحة.
‏الزايدي الذي تجري عملية فتح الوساطات لإطلاقه ، ليس قضية فرد ، هو موضوع سيادة ، وهو السؤال والإجابة معاً:
‏من يحكم المهرة، ومن ثمة من يحكم اليمن؟.

مم صفحة الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى