وللقدس رب يحميه !!!

نجلاء ناجي البعداني

************

هكذا وببالغ الحزن والأسى نعت دائرة الأوقاف في القدس خروج المسجد الأقصى عن سيطرتها فلا أذان ولا صلاة بعد قرار أسرائيل أغلاق المسجد الأقصى في أعتداء سافر وانتهاك صارخ للمقدسات الأسلامية ودون أدنى أعتبار لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم لأن أسرائيل تدرك أن القدس لم تعد قضية المسلمين وتم أسقاطها من الذاكرة المثقلة بقضايا أخرى باتت الشغل الشاغل للمسلمين وتاتي في مقدمة أهتماماتهم.. نعم لم تكن أسرائيل لتقدم على هذه الخطوة التي تمس عقيدة المسلمين لولا أنها على يقين بان لا ضرر سيلحقها ولن تقوم قيامة المسلمين غضبا على مسرى رسولهم الأعظم واو لى القبلتين لأن الغضب قد ولى زمانه ومات رجاله .. بالمسلمين مشغلوين بتصفية حساباتهم والأقتتال فيما بينهم والتأمر على بعضهم … وهاهي أمريكا تنقل سفارتها إلى القدس رغم انف الجميع وتعطي أسرائيل الضوء الأخضر لغلاق المسجد الأقصى والتنكيل بالفلسطنيين بينما غابت الأنظمة العربية والأسلامية حتى من التباكي على ما يجري وقبلها غاب علماء الدين ومشايخ فتاوى الجهاد عن المشهد وكأن الامر لايعنيهم وهم الذين لم يغيبوا من على شاشات الفضائيات يحرضون على قتل المسلمين وبفتون للجهاد في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومصر ويدعون الشباب المسلم لقتل أخوانهم تحت راية الجهاد الأمريكصهيوني لتدمير البلاد العربية وقتل شعبها العربي المسلم انتصارا لمشروع تهويد القدس الذي بدأت تتضح ملامحه .. غاب القرضاوي والعريفي والسويدان والعرعور وغيرهم من مشايخ الدفع المسبق فيما أنبرت الجزيرة للدفاع عن أسرائيل وتبرير قتلها للفلسطنين وأعطائها الحق في كل ما تقوم به بما في ذلك أغلاق المسجد الأقصى مواقف عربية وأسلامية مخزية كشفت هشاشة وضعف وتشرذم الأمة العربية والأسلامية وأنظمة متهالكه منبطحة تسبح بحمد أمريكا وإسرائيل وتعمل كل ما تستطيع لتحظى برضاها.. تخلى الجميع عن القدس وباعوا المسجد الأقصى تقربا لترامب ونتن ياهو ولا عزاء لأولئك المرابطين في اكناف بيت المقدس ولا عزاء للشعب الفلسطيني الذي يراهن على العرب والمسلمين أنظمة وشعوب ولا عزاء أيضا للمراهنيين على علماء الدين المطبعين مع أسرائيل والمطبلين لها .. دعوا البيانات والشجب والتنديد والتظاهر وحرق الأعلام واتخذوا موقفا موحدا يعيد لكم بعض كرامتكم المهدوره وللقدس رب يحميه ولا نامت اعين العرب والمسلمين أنظمة وشعوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى