منصور اللكومي ..قنديل ضوء في سماء تعز المظلم

+ خالد عبدالله الصوفي

لا غرابة فيما يتعرض له منصور اللكومي وكيل محافظة تعز من حملة شعواء منظمة تهدف إلى تضليل أبناء تعز واعطائهم صورة مغلوطة واظهاره أمام القيادة السياسية بمظهر المسؤول الفاسد المسيء العابث بالمال العام المغتصب لحقوق الضعفاء .. وكلنا يدرك أن من يقف وراء هذه الحملة الهوجاء هم زمرة المتمصلحين وارباب الفساد الذين وجدوا في الرجل حجرة عثرة أمام تحقيق مصالحهم والوصول إلى أطماعهم وممارسة هواياتهم في النهب والسلب للحقوق العامة والخاصة فلا ترمى الا الأشجار المثمرة ولا تشحذ الأقلام المأجورة والألسن السليطة الا للنيل من الهامات الوطنية والرجال الشرفاء الذين يعملون بكل صدق ويحملون أماناتهم بكل إخلاص ومسؤولية ويرفضون أن يكونوا أدوات  رخيصة ن يتستر خلفها الملوثون ويستخدمها الفاسدون الذي اعتادوا شراء ذمم المسؤولين وتسخيرهم لخدمة مصالحهم الدنيئة وغطاء يستر قبح أفعالهم وجرائمهم من سلب ونهب وتعدي على أملاك وحقوق الأخرين دون حياء أو خجل .

نعم لا غرابة أبداً من هذه الحملة الذين يعملون أصحابها بنظام الدفع المسبق في محاولة من سد عين الشمس بغربال الزيف والنيل من رجل حمل هم وطن ووضع نصب عينيه ترسيخ دعائم الحق والعدل والانصاف وسيادة القانون وحماية الضعفاء من بطش الظالمين مستلهماً ذلك من ثقافة القرآن وقيمه الوطنية .

فمنذ تسلمه مهامه في تعز كبح جماح الفاسدين وكف ايدي العابثين وانتصر للبسطاء ووقف في وجه كل ظالم غشوم , آسى المحتاج وعاد المريض , وأعطى السائل وأمن الضعيف الخائف وقال كلمة حق في وجه دعاة الباطل وزبانيته . ولو كان منصور اللكومي من صنف المسؤولين الذين يعتبرون المنصب مغنماً ولا هم لهم غير ترتيب أوضاعهم واستغلال مناصبهم وتعزيز نفوذهم لكان الآن من كبار الأثرياء وكون أرصدة بملايين الدولارات وشيد الفلل والعمارات ولديه أسطولاً من السيارات الفارهة ولكان هؤلاء الذين يعرضون به ويشنون عليه حملات التشويه والإساءة جزءاً من جوقته المتملقين وماسحي احذيته المتزلفين الذين يسبحون بحمده ليل نهار ويعملون على تغطية فساده ونهبه وتسلطه مقابل ثمن بخس وفتاة ما يرمي به عليهم من المال المنهوب والحقوق المهدورة .

لست هنا في مجال الدفاع عن منصور اللكومي وأن كان يستحق أن ندافع عنه لآن شواهد أفعاله وجليل أعماله خير شاهد ومدافع عنه الا أننا نقدر جهود هذا الرجل ونحترم مواقفه ونرى أن اذا غادر تعز سيغادرها صافي اليد والسريرة ومرتاح الضمير غير أسف على منصب ولا نادماً على غنيمة وأقولها بكل صدق سيكون خسارة لكل أبناء تعز الذين يجدون فيه ملاذهم وحامي حقوقهم والمنتصر لقضاياهم وفي المقابل سيكون انتصاراً لطابور الفاسدين والنهابين والمتربصين بالممتلكات العامة والخاصة الذين لا يراعون في تعز وابنائها أيلا ولا ذمة ولم تسلم منهم حتى مقابر الموتى الذين استبيحت  حرمتهم وأدرجت قبورهم ضمن الأراضي التي يتم البسط عليها .

وأختم هنا بهذا التساؤل ترى ما هو الرابط بين هذه الحملة وموقف اللكومي ووقوفه في وجه من يحاولون البسط ونهب أراضي الشباب والرياضة بالذات ؟؟ مجرد تساؤل نضعه أمام أبناء تعز وكل الشباب والرياضيين ليكون في صورة ما يجري ويروا بأم أعينهم حقيقة هذه الحملة ومن يقف وراءها .  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى