مطار المخا.. لجميع اليمنيين أم للرحلات الخاصة فقط.؟! محمد الخامري

 

بقلم / محمد الخامري

افتتاح مطار المخا الدولي خطوة طال انتظارها، وبادرة تبعث الأمل في نفوس اليمنيين الذين يذوقون الأمرّين في السفر عبر مطار عدن وفي الطرق الطويلة والخطرة بين المدن.. هذا المطار قادر على خدمة كتلة سكانية تتجاوز 70% من أبناء تعز وإب وصنعاء والمحافظات الشمالية، وتخفيف معاناة إنسانية متفاقمة منذ سنوات..

📌 لايمكن إنكار أن هذا الإنجاز يحسب للجهود الكبيرة التي بُذلت على الأرض من قبل العميد طارق محمد عبدالله صالح، وجهد أي مسؤول يسهم في بناء مؤسسة أو شق طريق أو افتتاح منفذ يسّهل حياة الناس، هو جهدٌ وطنيّ يستحق التقدير ورفع القبعة لاسيما في هذه الأيام..

📌 غير أن فرحة وصول أول طائرة تابعة لليمنية اليوم، ومارافقها من هتافات واحتفاء شعبي واسع، تحوّلت إلى خيبة أمل عندما تبيّن أنها ليست رحلة عامة لخدمة المواطنين، بل لنقل القائد العميد طارق محمد عبدالله صالح فقط..!!
هذه الصورة للأسف الشديد؛ قد تُستخدم من قبل الخصوم كدليل على أن المطار خُلق وأُنشئ لخدمة شخص أو دائرة ضيّقة وأجندة محددة كما يقولون، وهذا بلا شك يخصم من الرصيد الذي يبنيه العميد لدى المواطنين الذين يتوقون لافتتاح المطار وتشغيل رحلاته المنتظمة، والشعور بأن هذا الإنجاز ملك لهم جميعا..

📌 نأمل من العميد طارق أن يحرص على تعزيز ثقة الناس بهذا المشروع عبر تشغيل رحلات منتظمة للمواطنين دون أي مظهر للاحتكار أو الاستخدام الخاص، فالمطار عندما يتحول إلى منفعة عامة يشعر الجميع بأنه إنجاز وطني خالص.

📌 أعتقد ان إنشاء شركة طيران مدنية ليست أصعب من إنشاء المطار، ولا إنشاء المدن السكنية وشق الطرقات السريعة والبنية التحتية التي شهدتها المنطقة، ويستطيع العميد طارق إنشاء شركة مساهمة بالتعاون مع رجال أعمال يمنيين وأجانب، وبشراكة إماراتية كما هو حال شراكة السعودية في طيران اليمنية، تعمل بشكل رئيسي من المخا وتتنافس بجودة خدماتها، بما يضمن سفر كريم وآمن لكل اليمنيين، وبهذا فقط ستتحول المخا من مجرد حدث إعلامي إلى نقطة ضوء حقيقية في نفق معاناة طويلة، والناس تحفظ جميل من خدمها، وتطوي صفحة من تجاهلها..

من صفحة الكاتب على فيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى