‏لم يعد سؤال النخب بل سؤال رجل الشارع البسيط المستنزف بقوته اليومي ، ومابقي من قليل بنى تحتية ، سؤال كم قتلت صواريخ الحوثي من الاسرائيليين ، كم دمرت كم عطلت الحياة بين صفوف المستوطنين.

/صورة ارشيفية حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني

 

✍️ خالد سلمان

الإجابة الحقيقة لم تعد صادمة ، بل هي ملهاة سوداء تثير الضحك حد الفزع : لاشيء.
‏الإسرائيلي يقتل يومياً من المدنيين الفلسطينيين العشرات ، يمارس سياسة التجويع ، يفرض إبادة منهجية في القطاع ، فيما يذهب الحوثي بصواريخه إلى لعبة تسجيل المواقف الفضفاضه على الورق والمنابر ،والتماهي مع الوقاحة بالتعبير عن سعادة القيادات لقصف اليمن كما هو حال غزة.
‏السلاح سياسة ، إذا لم يحقق أهدافاً محددة ،تسجل حضورها في ميدان المواقف الضاغطة ، فهو فزاعة بلا معنى يتساوى مخرجاته والعدم، وهذ ما يحدث من ممارسة حماقات حوثية تستدعي الإسرائيلي، تدمر الموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء والوقود ، مقابل إطلاقات يبتلعها الفضاء الخارجي لأجواء تل أبيب كثقب أسود.
‏الحوثي أحكم طوق الحصار ليس على تل ابيب بل على صنعاء، اخرج المطار وقبله ميناء الحديدة ورأس عيسى عن الخدمة ومنشآت حيوية أخرى ، ومع ذلك لايكف عن صبيانيته ،وفق حسابات تمضي في إتجاهين : لا هو أثخن العدو ،وخفف الحصار على غزة ، ولا جنب اليمن المعارك الخاسرة.
‏إسرائيل تضرب وتؤلم ، الإتصالات على قائمة بنك الأهداف ،أما الأهم الذي يُطبخ على نار هادئة، فهو توطين ويمننة خطة تصفية قيادات حزب الله ، حينها فقط يستطيع الإسرائيلي أن يعلن بمواراة عبد الملك : الآن بدأنا الرد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى