لم يحتج احد في إب بوجه المحافظ لأنهم يعرفون كيف تدار الأمور

 

✍️ محمود ياسين:
.
عندما تحكم فليكن بأدوات الدولة وليس التنظيم الموازي.

هل قال احد في إب : المحاقري سلالة ؟ على العكس يودون لو يتكاثر المحاقريون في إب لإدارتها بالمسؤولية والانحياز للناس وتمثيل القانون وتطبيقه على الجميع دون تردد او مغالطات، على طريقة المحاقري فحسب، وستمضي الأمور جيداً وضمن معادلة لائقة بحياة في حدودها الممكنة.

كم احترم هذا المحاقري الرائع وانا اسمع اسمه مقرونا بالاحترام والثقة من فم كل من دفعته الاقدار لمكتب رئيس النيابة.

يتطلب الأمر رجال دولة بالدرجة الأولى مخلصين لمسؤوليتهم ولحقوق الناس بالدرجة الأولى وليكن ذلك هو المعيار وليس الولاء للتنظيم.

كان عبد الحافظ السقاف قد تمكن من تقديم المثال الأمني الملهم والقادر على منحك الطمأنينة والثقة حتى بمن لا تحب ولا تريد حكمه لكنه منح المحافظة مدير أمن محتدم وحازم وقاطع، هكذا ممتلئ بالذات وبالمسؤولية الأمنية حد وصول حضور الأمن لكل قرية بوصفه ساهراً على أمان الناس وليس حارساً لمنظومة الإذعان والعمل على تكريسها بالترويع، ذلك ان السقاف مدرك بذكائه لكون الدولة حامية الجميع، وتلك هي الطريقة الوحيدة اللائقة بكسب ثقتهم حتى ، وماكان لخطيئة كتلك ان تحدث في إدارة السقاف قطعا.

الكبار هم غالباً من يتمكنون من ردم الفجوة الهائلة بين منطق الغلبة وحس المسؤولية.
اعيدوا السقاف وكثروا المحاقرة ودعوا للمحافظ صلاح كامل صلاحياته، وبعدها يواجه المخطئ منهم غضب الناس بدلا من التنظيم، ذلك التكوين الغامض وهو لا يكف يدس انفه في كل شيئ ويقف حائلا بين الناس وبين الدولة، بوصفها راعية لحقوقهم وبوصف رجالها جيدين او سيئين قابلين للثقة وقابلين في ذات الوقت للحساب والعقاب.

اما التكوين الموازي فلا تدري كيف تثق به ولا يمكنك ذلك مهما بدى قاطعا ، ذلك أن عناصره شباب متحمسين مندفعين بلا خبرة تذكر وبوسعهم الإقدام على أي فعل لحماية الفكرة المقدسة ، وجود موارب وفاعل ولا يسعك عقابه او مسائلته مهما اقترف ولا يبقى معك بعدها غير النقمة ،نقمة من يواجه الأشباح .

من : صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى