لماذا لم يرد وزير النقل على اتهامات الهجري له تحت قبة البرلمان بعدن؟

✍️ ماجد الداعري

كنت أتمنى والله أن يرد صديقي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد ويدافع عن نفسه أمام الاتهام المباشر له وحكومته، من قبل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاصلاح عبدالرزاق الهجري،تحت قبة البرلمان المفترض بعدن، بالتهرب والعجز حتى عن تحرير خطاب كتابي لشركات الطيران الدولية المعنية بتحويل أكثر من ٤٥ مليون دولار بالسنة، من استحقاقات الأجواء اليمنية، على حسابات الحكومة الشرعية بالبنك المركزي اليمني بعدن، بدلا من إستمرار تحويلها لمليشيات الحوثي بصنعاء حتى اليوم، ولا يضطر لايكال مهمة دفاع عقيم عنه لموظف بمكتبه يتذاكى بالمزايدة علي أنا كصحفي مستقل وجه طلبا للبرلمان لمساءلته ومنحه فرصة الدفاع الحقيقي عن نفسه من هذه الإتهامات التي لا اقبلها شخصيا بحقه ولا غيرها أيضا الموجهة له من الآخرين ومنهم عضو برلمان وامامه وحكومته وبثت أيضا على شاشة التلفزيون الرسمي للجمهورية اليمنية، والاستفادة من القدرات الدفاعية الفائضة لفريق عمله للتوضيح للرأي العام، بما هو أهم من قضايا أكبر تخص وزارته وهيئاتها المختلفة وبمقدمتها فضيحة صفقة طائرة اليمنية الجديدة الرابضة بمطار القاهرة للشهر الثاني وماتكبد البلد من مبالغ تصل لأكثر من ٢٠ الف دولار يوميا، مقابل مبيتها المعطل بالمطار، بعد أشهر فقط من شرائها بملايين الدولارات، في أقبح صفقات الفساد التي تستدعي فتح أكبر تحقيق وطني مع العلواني وكل من له علاقة في تلك الصفقة التي تعد وصمة عار وخير شاهد على مستوى الفساد والفشل والاستغلال للوظيقة العامة بشركة الناقل الوطني الوحيد للبلد، واستخدامها لنيل مكاسب ومصالح شخصية، ولو على حساب هكذا صفقات يندى لها جبين أي انسان طبيعي ويحمل في جوفه ولو مثقال ذرة من وطنية وضمير إنساني ووظيفي، سيما حينما يرى قيمة تذاكرها الخيالية الصادمة بالدولار للمرضى اليمنيين المتنقلين عبرها غالبا بين اليمن ومصر والاردن.

وشكرا صديقي معالي الوزير على تفهمك ان الصحفي المستقل الذي ينتقد أي أخطاء وقصور في وزارتك، وغيرها، كحالي، لا يعني انه يستهدفك لشخصك او تحول لخصم منتقم أو فاقد مصلحة منك، وإنما يمارس حقه الصحفي المكفول قانونيا في نقدك من موقعك كمسؤول ورجل دولة، ولك عنده حق الرد والتوضيح بكل ود واحترام ان اردت، وبعيدا عن شطط وتعالي ومزايدة اي موظف لديك ممن يحرصون على تحول الأمر لخصام شخصي بيني وبينك وكأنك شخص مقدس عن النقد أو اول وزير ومسؤول حكومي انتقده..
ولعلك تعرفني ومواقفي،أكثر من غيرك ومنذ أقسى لحظات الظلم والاقصاء الذي تعرضت له سابقا بشركة النفط..والسلام.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك