للقرآن ربٌ يحميه ويدافع عنه

كتب \ صفوان القرشي …

قبل سنوات خلت الصق الغرب المتطرف والعنصري تهمة التطرف والارهاب بشعوب الشرق وبالذات العرب والمسلمين , ومنذ ذلك تحولت تلك التهمة الباطلة إلى سوطاً مسلطاً على رقاب الشعوب العربية والاسلامية وانظمتها الذين حنوا رقابهم بكل ذل واستسلام وخضعوا خانعين لهذا التوصيف الظالم والغير منصف لهم ولدينهم الاسلامي الحنيف المنزه عن كل اشكال التطرف والارهاب .

نعم ايها السادة لقد نجح الغرب المتطرف والعنصري في تدجين العرب والمسلمين واخضاعهم لتنفيذ كل رغباتهم الدنيئة متخذين من الأنظمة وعلماء الدين الاسلامي المتماهين مع الرؤية وسيلتهم المثلى في الجام الشعوب واخضاعها لدرجة جعلت معظم العرب والمسلمين يعتقدون أن دفاعهم عن مبادئهم وقيمهم واخلاقياتهم ومقدساتهم وقرآنهم هو من أشد أنواع التطرف والإرهاب وأكثرها خطورة على السلم العالمي ولهذا يجب عليهم أن يبتعدوا عنه وأن يقابلوا كل أساءه لنبيهم وتدنيس قرآنهم وحرق مقدساتهم بالصمت وأن كان ولابد لهم من الرد على تلك الاساءات المتكررة فيكون بأضعف الإيمان منطلقين من قاعدة ( نحن أرباب آبلنا وللقرآن ربٌ يحميه ويدافع عنه) حتى لا يغضبوا سادتهم في الغرب .

وامام هذا الخضوع المهين والسلبية المفرطة يتصاعد التطرف الغربي والعنصرية ضد كل ما هو عربي ومسلم ويتمادى المتطرفين في الاساءة للمقدسات وتدنيس القران دون أي اعتبار لمشاعر وردة فعل اكثر من ملياري مسلم لأنهم على قناعة بأن ردود أفعال العرب والمسلمين لن تتعدا حدود الادانة والشجب والاستنكار كما جرت العادة .

ولهذا نرى دول الغرب المتطرفة والعنصرية تحرم على المرأة المسلمة ارتداء الحجاب ولا تعتبره حرية شخصية وفي المقابل تفرض على الدول العربية والاسلامية القبول بالمثلية الجنسية باعتبارها حرية شخصية .

يداس القرآن الكريم ويحرق وتنتهك المقدسات وبتصريح رسمي من الحكومات الغربية تحت مبرر التعبير عن الرأي وحرية الفكر ولا تتنافى مع القانون , وفي المقابل كتابة مقال أو إجراء مقابلة أو القاء خطبة يدافع فيها المسلم عن دينه ومعتقده ومقدساته ويصف ما يحصل هو اساءة واستفزاز لمشاعر المسلمين ويطالب بمعاقبة من يقوم بذلك فهذا تحريض ودعوة للعنف ولا علاقة له بحرية الرأي والتعبير.

معايير مزدوجة يتعامل بها الغرب المتطرف والعنصري مع مجمل القضايا التي تتعلق بشعوب الشرق دون أي اعتبار لتلك الشعوب التي تستباح عقائدها ودمائها وثرواتها .

ما حصل في السويد من دوس وحرق للقرآن الكريم وفي يوم عيد الأضحى لم يكن أكثر من رسالة واختبار لردود فعل الدول العربية والإسلامية ولشعوبها , فإن اقتصرت على التنديد والاستنكار فإن هذه الحادثة ستتكرر وبشكل أكثر قذارة وفي أكثر من دولة غربية أما أن تعدت ردود الأفعال المألوفة لدى الغرب وتهددت مصالح السويد ووجدت نفسها في مأزق اقتصادي نتيجة المقاطعة لبضائعها لأن ذلك سيعطي رسالة قوية أن العرب والمسلمين لن يسكتوا عن الإهانات التي تمس دينهم ومقدساتهم .

فهل يفعلها العرب والمسلمين ويوجهوا صفعة لدولة السويد ومعها للغرب بأسرة أم سيبقى العرب والمسلمين ارباب أبلهم وللقرآن ربٌ يحميه ويدافع عنه ؟؟؟

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى