قد يكون اليمن الدولة الثانية بعد أفغانستان تحت حكم الجماعات الدينية المتطرفة (تنظيم القاعدة) التي توصل انتشارها في بيئة أمنية هشة.

 

✍️ سامي الصيادي

تمثل اليوم طالبان القاعدة الاساسية والبيئة الذي ستعمل على تدريب فروع تنظيم القاعدة خصوصاً فرع تنظيم القاعدة في اليمن، لما له من اهمية وسهولة التدريب والانتشار في وضع أمني هش.
تنظيم القاعدة يوصل انتشاره في اليمن بشكل ملحوظ خصوصاً في المحافظات الشرقية، الظهور الأخير لقيادة تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء يحتفل بالألعاب النارية ويهنئ حركة طالبان بالنصر على الولايات المتحدة الأمريكية وسيطرتها على الحكم في أفغانستان.
وبهذه التهنئة يريد أن يقول لجماعته وأنصاره كل الخيارات اليوم أصبحت متاحة وممكنة وبهذا التطور الخطير سيكون الأمن العالمي في خطر أكثر حدة من الجماعات المتطرفة خصوصاً بعد سيطرة جماعة طالبان على الحكم.

التصريحات الاخيرة لتنظيم القاعدة في اليمن با اعتمادهم الكفاح المسلح بعد سيطرة جماعات طالبان على الحكم تطور خطير قد ينجح في السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد إذا لم يتم ردعه. السؤال ما الذي يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لردع الخطر تنظيم القاعدة في اليمن؟ باعتقادي ان الولايات المتحدة الأمريكية لن تنجح في ردع تنظيم القاعدة في اليمن إذا لم يكون هناك تحالف دولي فاعل لمحاربة التنظيم الإرهابي.

بسيطرة تنظيم طالبان على الحكم سيتلوها تغيير جذري لنشاط التنظيمات الارهابية خصوصاً تنظيم القاعدة في اليمن الذي اعلن قبل ايام الكفاح المسلح ويبدو أن هناك نوعا من التواطؤ بين الحرس الثوري الإيراني وتنظيم القاعدة وهذا ما سيشكل سيناريوهات مرعبة قد يصعب تجاوزه بدون تضحيات كبيرة في الشارع اليمني والتدخلات الدولية.

بعد إعلان الكفاح المسلح لتنظيم القاعدة في اليمن، وعدم وجود ردود فعل من قبل المجتمع الدولي. ما الذي ينتظر اليمنيين من خطر سيصيبهم أكثر مما قد أصابهم من الحوثيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى