الأحواز … بين مطرقة القمع الإيراني وسندان الصمت الدولي

*الدكتور / راضي درويش محمد

  • ما من يوم يمر الأ وسلطات القمع الأيرانية توغل في التنكيل بالشعب الأحوازي وتسومهم سوأ العذاب النفسي والجسدي من خلال حملات ممنهجة تشمل الأعتقالات التعسفية والتهجير القسري وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والممتلكات وحرمان الطلاب من أداء الأمتحانات وصولا إلى تسريح الموظفين من وظائفهم بهدف الأمعان في قمعهم وإذلالهم والنيل من عزيمتهم وإرادتهم تحت ذرائع أوهن من خيوط بيت العنكبوت ومبررات لا وجود لها الأ في عقليتهم المريضة وأفكارهم المتخلفة وعقيدتهم القائمة على الطائفية المقيتة والمذهبية الأحادية الرافضة للآخر .. وتتخذ سلطات القمع والإرهاب من صمت المجتمع الدولي وعدم أهتمامه بمعاناة شعب الأحواز ستارا وعامل تشجيع للمضي في أرتكاب مزيدا من الجرائم والأنتهاكات في حق ملايين الأحوازيين الذين لا يجدون لهم في المجتمع الدولي ولي ولانصير.
    *ولهذا لم تكتفي سلطات الأحتلال الإيراني بحرمان شعب الأحواز من أبسط حقوق المواطنة ومقومات الحياة الأدمية كرعايا يعيشون في كنفها وتحت سلطتها بل ذهبت أبعد من ذلك إلى حد نهب ومصادرة المساعدات الأنسانية التي تقدمها المنظمات والدول الأخرى …كما هو الحال مع المساعدات الإغاثية والطبية والإيوائية التي أرسلت لمئات الألاف من المتضررين جراء الفيضانات الأخيرة التي أجتاحت الأحواز وأدت إلى هدم عشرات المنازل وتشريد أكثر من خمسمئة الف مواطن كما ألحقت أضرارا بالغة بالطرق والأراضي الزراعية .. وكان الملفت في هذا الأمر أن السلطات الأيرانية لم تحرك ساكنا تجاه هذه الكارثة التي كان لها يد في تعاظم أضرارها بعد أن قامت بتخريب الجواجز والسدود وسد قنوات تصريف المياه وتحويلها بأتجاه أراضي ومنازل المواطنين غير أبهة بالخطر الذي يهدد حياة الألاف الأطفال والنساء من هذا الشعب المغلوب على أمره .
  • أثناعشر مليون هم عدد مواطني الأحواز منهم أثنان مليون يعيشون في بلدان الشتات بعد ضاقوا ذراعا من العيش تحت سلطة أحتلال غاشم ومن بقي منهم مجبرين على التعايش مع واقعهم المؤلم وحياة البؤس والشقاء التي فرضت عليهم بعد أن تقطعت بهم السبل .
  • والسؤال الذي يطرح نفسه وبألحاح أين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من معاناة هذا الشعب ؟؟ وأين الدول الكبرى التي تدعي أنها حامية للقانون الدولي الأنساني ومدافعة عن حقوق الأنسان أينما وجد مما يتعرض له ملايين من شعب الأهواز ؟؟
    ولماذا لاتلفت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظات الدولية لهؤلاء المنسين البؤساء الذين يتعرضون لكل أنواع الأنتهاكات ؟؟
    أم أن شعب الأحواز لم يشملهم القانون الدولي الإنساني ولا يتمتعون بالحقوق التي تتمتع بها الشعوب الأخرى ؟؟
    وللحديث بقية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى