في(الإسطبل ) الحياة لا تبدو هكذا !!

فى( الاسطبل )..الحياه لا تبدو هكذا !!

كتب….عبدالرحمن الشيبانى

عندما يفقد الإنسان احساسه بانسانيته و آدميته،تغادره أشياء شتى ويتحول إلى قطعه مظلمه فى نهار فاقع الضوء، والى وحش كاسر يبطش بكل من يحيط من حوله، يجف ظمأالحب فى القلب وتتصاعد دخان احتراقه فلا يشعر بقطره ندم توقظ ضميره وتلامس حنايا قلبه،انها عتمه البصر والبصيرةأن يتجرد الانسان من آدميته ليقذف بعدها بكل قبحه ،ويمارس طيشه محملا الآخرين خشبه اخطائه ،فلا يسمع حينها الاصوته ليصبح عبدا لرغباته البهيميه التى ترسم قبحه فى لوحه الحياه ، ان الأمر أشبه بنصل مغروس فى الوجدان والذاكرة يترك ندوبه وهذا يكون أشد إيلاما وقسوه لانه يترك شضاياه دهرا خصوصا عندما يكون الضحيه طفلا بريءا. صفحه بيضاء لم يخدش الزمن صفحاته بمداد علاته وكراهيته وانانياته وقسوته المفرطه .. ، فى أن تنصت لبوح الحياه عليك أن تتحمل الكثيرمن الأوجاع فتراجيديتها ليست شخوص تتقمص ادوار ما ،بل هى حقيقه تتجسد واقعيا، ألم يقل شكسبير وما الحياة المسرح كبير ، هل رأى أحدا منا رجل (يقال له هكذا) يقتل فلذه كبده وببطيء ويتلذذ لذلك بوقاحه لا تتسع لها الدنيا؟؟ هل سمعت عن شخص بدل أن يلبس ابنته حلى واساور راح يكبلها بسلاسل وقيود؟! ويحرق جسدها الطرى بالنار ويحرمها من الأكل والشرب لتبدوا أشبه بهيكلا عظميا ؟؟ الأمرليس وصفا لفيلم هوليودى مرعب بل هو حقيقه ماثله تجسدت وتحديدا فى (عزله الموسطه _مخلاف بنى شعيب بمديريه وصاب العالى _محافظه ذمار )أما مسرحا فكان اصطبل رث مخصص للحيوانات قام الأب مع زوجته (خاله الطفله زوجه ابيها)بممارسه ساديتهماعلى الطفله البريئه ذو السته أعوام(علا ر.ع.ق.م)

، صبوا نار حقدهما على جسدها ،توسلت العينين الجاحظتين ودمعتا كثيرا ،ولم يحول أنينها الخافت دون أن يتوقف هذين المسخين عن اجرامهما وتعذيبها بل تناوبا على فعلهماالمخزي الخارج عن القيم والأخلاق والانسانيه التى تواجه امتحانا صعبا فى اليمن التى تملأروائح البارود أرجاء هذا البلد المنهك بفعل الحرب التى اكتوي بنيرانها الجميع ،لم ترتكب(علا) اى جرم سوي انها اصبحت فى نظر الوحشين الا آدميين فائضه عن الحاجه ،حتى الدم لم يحن ولم يقف حائلا دون استمراره فى غيه كيف لا وهو قد فقد رجولته فما عساه أن يفعل سوى أن يواصل انحطاطه إذا ،كان يقدم لهذا الملاك الطاهر كسره خبز جافه معطوبه وقليل من الماء لكى تموت ببطئ وتلفظ أنفاسها هكذا ارادا لها المجرميين ،لكن أراده الله كانت فوق كل شيء لتتحقق عداله السماء بأن تكشف مكان اخفاء الطفله( علا) وتم إبلاغ النقطه الامنيه بذلك وتم تسليمها لأحد أبناء المنطقه لاستضافتها عنده ويدعى (حيدر على )بعد أن تم اسعافها للمستشفى الريفى فى المنطقه، وهناك سردت (علا) تفاصيل تعذيبها فى اصطبل الحيوانات وبشفاه جافه وصوت خافت لمللمت الاخيره بقاياتشبثها بالحياه وسردت لمندوب حقوق الإنسان فى المديريه تفاصيل قصتها من بين آلاف القصص الكثيره تجرى أحداثها فى بلد كان يوما ما يقال انه سعيد!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى