عبدالملك الحوثي وعبدالله صعتر على خشبة مسرح التهريج


✍️ عادل الشجاع

يتحدث عبدالملك الحوثي عن النصر الإلهي في الوقت الذي حول اليمن إلى بلد للخوف وراح يخاطبها تلفزيونيا من مخبئه السري مهددا متوعدا نيابة عن سيده الإيراني .

وبالمقابل ظهر صعتر على خشبة مسرح التهريج اليومي ليوزع مفاتيح الجنة مشترطا دخولها للذي يقتل وليس للمصلين الذينهم في صلاتهم خاشعون . كشف الحوثي وصعتر كشفا عن ضحالتهما ومزقا الشرنقة الخانقة والموبؤة والقميئة التي يريدان سجن حياة اليمنيين فيها .

الحوثي يحاول اختصار اليمن في شخصه بحيث تتحول إلى ملكية شبه خاصة لرجل واحد ، فتزول جميع القيم ماعدا قيمة المال وسرقته . لقد حول الوطن إلى جباية وقوض المصالح الوطنية التي يزعم أنه يروجها ويدير البلد كشركة خاصة .

لقد أصيبت اليمن بزمرة من الدهاقنة النهابين والدجالين، والذين أفقروا البلاد والسكوت عليها وتركوا أهلها يتابكون في الذل والمهانة والقهر .
واحده صعتر على الدوام يقوم بحركات بهلوانية منذ قال إرحل يرحل معك الخوف ويحل الأمان . ومنذ قال يقتل 24 مليون ليعيش مليونا. ومنذ قال يجب طرد اليمنيين العاملين في المملكة العربية السعودية لأنهم يدعمون الحوثي . والحقيقة أن صعتر بممارسته هذه هو الذي يدعم الحوثي .

أمراء الحرب وتجار السلاح يحولون دون تحول اليمن إلى دولة بشكل معنى الكلمة، سواء في مجال للسيادة أو للعدالة أو تحقيق المواطنة لكل أبنائه بغض النظر عن الانتماءات المذهبية والطائفية . أليس عبد الملك وصعتر وأمثالهما يحرضان على القتل باسم الدين؟

أليس هؤلاء يحرضون على الحرب ما يشجع تنامي تيارات الفتنة وهم بذلك يحرصون على إشغال الناس بالحرب ويخلقون جوا مواتيا لتفجير عوامل التفكك السياسي والاجتماعي .

هؤلاء حولوا الدين إلى مذاهب وطوائف وعصبيات متخيلة تقف في مواجهات طوائف أخرى، تتحالف معها وتتقاسم وإياها خيرات الوطن، أو تتقاتل على مغانمه، وفق لمصالح زعماء الطوائف ورموزها لتحل الطائفة محل الوطن .

عبد الملك الحوثي وصعتر يدعوان الناس إلى الجبهات لكي يظفروا بالجنة بينما هما يجلسان مع المخلفين من القواعد . والعجب أن هناك من خفاف العقول من يصدقهما ولا يتساءل إذا كانت الجنة ثمينة إلى هذا الحد فلماذا يتركها صعتر والحوثي لهؤلاء الغلابة ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى