طريق الحوبان وطواهش الطرق

 

✍️ عبدالجبار الحاج

استبشر اليمنيون خيرا باعلان رئيس المجلس السياسي بصنعاء السيد مهدي المشاط باولوية فتح الطرقات الرئيسية المغلقة بين المحافظات واولها طريق تعز .وعلقوا الامل بترجمة الاعلان الى تنفيذ فوري  وخطوة عملية ملموسة على الارض .
…….
لكن …. اعلان فريق للتفاوض لتعز خاصة ثم فريق لصنعاء ممثلا انصار الله ليس امرا مبشرا بقدر ما يفتح ابواب للماطلة والتطويل والهروب الى العواصم والطاولات  بعيدا عن حل المشكلة .
….
مع احترامنا لبعض الاسماء الواردة في القائمتين فان بعض الاسماء  هي ذاتها روافع الجدار الذي يغلق الطرق وقاطعة السبيل  .
من بين الاسماء في قائمتي التفاوض من كلا الوفدين اشخاص نثق  بهم وكنا واياهم على تواصل في اطار جهدنا الوطني والشعبي وسنبقى على تواصل معهم  بصرف النظر عن قناعتنا بأن  دورهم اضحى محاطا بارادات جيوب خاصة هنا وهناك تصادم  تخالف قناعاتهم . والله المعين .


نستطيع ان نعلن بوضوح ان خطوة تشكيل الوفدين هي تماما خطوة  باتجاه العودة بجهدنا الشعبي الوطني المتحرر من اجندات اي من قاطعي الطرق الى حيث يريدواه ابقاءه ملفاً خاصاً  بهم  .

فهل لنا ان نصدق ان طواهش الطرق القاطعة للطريق سيكونوا هم من يفاوض عنا ويفتح الطريق .. لا نظن ذالك؟!

لمسنا من شخصيات سياسية وعسكرية هنا وهناك  عبر تواصلنا معهم استعدادا ونية صادقة لفتح الطريق ووجدنا  ترحيباً وجهداً مخلصا من شخصيات في المجلس السياسي والمكتب السياسي لانصار الله .. لكن جيوبا اخرى من الجانبين تتخذ من اغلاق الطرق مصادر  اثراء سريع هي من  تعيق هذا المسير.

اما لماذا تشكيل الوفدين الى طاولة اممية في ملف فتح الطرق  الذي نبذل بصدده كيمنيين ووفي كل مرة نكاد نكون على وشك بلوغ الحل. فالطبقات اقتصاد الحرب (  ملاذات  اممية) للهروب والبحث عن وسائل تطيل وتماطل وتوفر الذرائع وتعيق بغية تعطيل  الجهد المبذول الذي يكشف على  المعطلين زيف ذرائعهم  واحدة بعد اخرى .

في اول مؤتمر صحفي عقده رئيس وفد تعز  عقب اعلان اسماء الوفد سمعنا خطاب الحرب وخطاب يشير باصرار إلى استمرار إغلاق الطرق  وتسويق اسباب تستبقي خيار قطع الطرق فكيف لنا ان نعلق على ذلك الخطاب املا .فهل هذا الصوت مفتاح حل ام انه المغلاق ذاته يا ترى .
….

في مشهد اخر مزعوم الوقفات الاحتجاجية الموجهة برزت جلياً ابواق تخص احد الاطراف القاطعة للطريق  في تعز  هي الاخرى لاتحمل عناوين انسانية وطنية ولا تحمل هم المواطنين فهي صوت قاطعي الطريق  اذ تمثل اللافتات والاصوات فيها شعارات  وخطابات المتمترسين انفسهم وراء الطرق المغلقة ومحاولة لاستباق جهد شعبي حقيقي ينأى بنفسه عن المتحاربين واجنداتهم  .
….
كنا ندرك منذ البداية ان الجيوب المعطِّلة للطرق الرئيسية لا يمكن ان تكون مفتاحاً للحل بقدر ما تمثل دوما مغلاقا لاي حل تَوفر مفتاحه ..


عبر قنوات تواصلنا وجدنا  ترحيب طيب من رأس السلطة المحلية بتعز الجنوبية الغربية ممثلة بالاستاذ نبيل شمسان فيما يتعلق بفتح طريق الحوبان  ولكننا نحتاح الى قوة القرار  الفاعل  وكشف ظهر  الجماعات التي تمنع تحقيق هذا الهدف الانساني  او كسرها . وفعلا كان الوفد المعلن اسماءُ نذير شؤم اكثر منه اي شئ اخر .
….
….
وفي سياق اخر في وقت سابق قبل اكثر من اسبوع  حيث اتجه البعض بطيب نية وسذاجة او عن عماء وتعامي  نحو سفير بريطانيا …
هل يمكن ان يكون السفير البريطاني  ملاذا  لمن يلجاء اليه ويستنجد به لفتح طريق الحوبان  في تعز وغيرها . ياعيباه  ياخبرة بريطانيا  هي من ترسم خرائط تقسيم وحدود بين اليمنيين .
ارتقوا قليلا بافعالكم  ياهؤلاء اذا لم تحترموا وعي شعبنا
وفي احسن حالات ظننا بهؤلاء فانهم : كالمستغيث من الرمضاء بالنار
…..

كلما أحَسَتْ القنوات الدولية بجهود يمنية ـ يمنية لحلحلة الملفات الانسانية منها جهود فتح الطرقات الرئيسية وملفات اخرى حثت الخطى تحت هذا العنوان ليس لانجاز ولكن لايجاد اغطية وذرائع لاثارة الغبار واختلاق الذرائع ويجدون بين الاطراف سماعون لهم و معطلون .

سنتأنا من اجل تحقيق هدفنا الانساني  لكننا لن نصبر طويلا  على فضح المعطلين وكشف ذرائعهم  الوهمية اذا ما زاد عنت المعطلين من طبقة اقتصاد الحرب الذين يكومون الثروات من جراء ما يفرضون من اتاوات ظالمة وتحويل ايرادات صناديق الدولة الى جيوبهم الخاصة في النقاط والطرقات المستحدثة عبر الجبال البعيدة وفي نقاط  اغطية التهريب  التي تنتشر في كل مكان وعلى مرائ ومسمع من الجميع .

….
يمكننا ان نكشف بالاسم من هم المعيقون لخطوة فتح الطرقات ومنها طريق الحوبان اولاً  وسنكشفهم بالاسم سواء اكانَوا من هذا الطرف او ذاك . ولكننا نؤجل  هذا لبعض الوقت فقط من اجل لا نترك ذريعة لقاطعي  السبل بين اليمنيين .
….
خلال هذه الجهود التقينا مع قادة عسكرين من مختلف الاطراف. اكدوا ان كل ما يختلقه بعض المعنيين والمتحكمين بمغاليق الطرق وما يدّعون من موانع ومخاطر ليس الا محض مزاعم كاذبة ومجرد ذرائع لإبقاء واقع نقاط فرض الإتاوات  ونقاط التمول بالاسرى والمعتقلين
ولدى هؤلاء القادة العسكرين استعداد لابداء رأيهم لجهاتهم اذا ما طُلِب منهم ذلك.

موقف الناس وكل اليمنيين في موضوع الطرق :
سندعم جهدكم في هذا الاتجاه و حين تنسد امامكم كل السبل التنسيقية مع الاطراف فلن يبقى امامنا الا ان نخرج خروجا شعبيا  سلميا لدك التلال الترابية وازالة الحواجز والبراميل المصطنعة .

كلمة اخيرة هنا ..
من جانبنا في اطار الجهد الشعبي المبذول سنواصل مهمتنا بعيداً عن اجندات وجيوب المحتربين كاشفين للذرائغ من كل جهة على حدة وماضون بخطانا مسنودين بإرادة الناس ومشروعية حقهم انطلاقاً من شعورنا بمعاناة شعبنا وعذابات مئات الالاف من المواطنين اليمنيين . وليست الطرق الا بداية طريق تزيل  كل الحواجز وبراميل الكانتونات ومشاريع التقسيم وبصوت يعبر عن ارادة اليمنيين في الوحدة والعدالة والسيادة والتحرير .

تعز  _ المعافر
21 / مايو  /. 202‪2 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى