شيئا فشئ تتضح ثقافة الاستقواء الذي ينتهجها المجلس الانتقالي ضد مدينة وابناءها ليعيد التاريخ مرة اخرى بكل مآسيه وربما اكثر هذه المرة..

✍️ ندى عادل


في كريتر يواصل اوسان العنشلي الضالعي اقصاء ابناء عدن اللذين قاتلو الحوثي وحافظو على امن المدينة و مرافقها على مدى خمس سنوات..يحشد العنشلي عشرات الاطقم و المدرعات ليس لتحرير (كرش) او (مكيراس) من الحوثي، لكن ليستولي ويستاصل ماتبقى من تواجد لابناء عدن في الجانب الامني والعسكري في معسكر (20) والبنك المركزي والهجرة والجوازات على مراى ومسمع من الجميع..

في جزيرة العمال هناك ضالعي اخر اسمه صامد المنصوب الملقب ب (سناح) يقود حملة للاستيلاء على منازل مواطنين مسالمين و طردهم منها وممارسة الاذلال و القمع بحقهم واسرهم واطفالهم..(سناح) اعتقل ارباب الاسر اللذين تصدو للحملة في مشهد لايخلو من استقواء ضد عدن واهلها ولسان حاله يقول: العدانية مساكين بيزعلو قليل وبينسو!

اما الدكتوره العولقي فلازالت تكابد العناء لاخراج ابراهيم المعكر الضالعي وبلاطجته من داخل فلتها في (انماء) اللتي استولو عليها بالقوة ولم تفلح لاخراجهم جميع الوساطات و اوامر النيابة لانه بكل بساطة ينتمي المقتحمون الى الضالع!

اما وليد الزبيدي الضالعي وزيد الجمل (سكرتير عيدروس الصحفي) وعبدالرحمن النقيب الضالعي (ناطق امن عدن) لازالو يحتلون عمارة في جولد مور بالتواهي ولم تفلح جميع الوساطات التي وصلت الى القيادي في الانتقالي حامد لملس في اخراج الناهبين لا لشيء سوى انهم من قرية عيدروس الزبيدي! ولايزال الملاك يتعرضون للتهديد والضغوط للموافقة على تسوية والتنازل عن حقهم من سكات!

لو استمريت بسرد الوقائع التي تؤكد استقواء الانتقالي وممارساته العنصرية المناطقية ضد ابناء عدن لاحتجت الى عشرات المقالات والمنشورات..

تخيلو معي للحظة ..اللذين هربو من عدن ابان اجتياح الحوثي لها الى قراهم في 2015 عادوا ليقصوا من حماها وقدم في سبيل حريتها الغالي والرخيص..اللذين ظلو منتظرين في سيلة (بله) حتى تم تحرير عدن على يد الابطال امثال جعفر سعد و الشيخ راوي و صالح الزنداني ونايف البكري واحمد الادريسي وعبدالقادر العمودي وناصر بارويس وعبدالله الصبيحي ووووو غيرهم كثير ممن اصبحو في قائمة الشهداء او الممنوعين من دخول المدينة..

يا ابناء عدن لاتكرروا اخطاء التاريخ وتستسلمو للاقصاء والتهميش وترضو بتسليم مدينتكم لتحويلها الى (قريه) دافعو عن حقكم وموتو دونه فالعمر واحد وتضامنو وقعو يد واحدة ولاتفرقكم اي دعوات اوترويج للتهم لانها تسعى لتفريقكم وضرب بعضكم ببعض ليس الا..

انتم جيل واجه غطرسة الحوثي وجبروته في 2015بصدور عارية ورفضتم التسليم له حتى قبل ان تعلن عاصفة الحزم والكل يعرف ذلك ..جيل لايعرف الخوف ولا الخنوع، مدينتكم اليوم تواجه ذات الغطرسة والاستقواء وانتم احق بمدينتكم ..،هبو لايقاف العبث بها قبل فوات الاوان.. هبو انتصارا لدم (رافت دمبع) و (محمد المجيدي) وغيرهم من ضحايا الغطرسة والاستقواء والبلطجة..

حفظ الله عدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى