سارق الأحزان والإنتصارات ، سيحتفل مع المحتفلين الفلسطينيين ،

✍️ خالد سلمان

‏سيعلن إنه إنتصر لقضية عادلة بأدوات فاسدة ، دعم غزة بقتل اليمنيين ، واعلن إنه الطرف الوازن بإنتهاء كابوس الحرب هناك، وإن مقذوفاته العبثية صنعت للغزوايين فرحتهم المضرجة بدماء خمسين ألف ضحية.
‏الحوثي سيبحث عن حربه القادمة ،سيفتش في أنقاض الحرائق عن شماعة ،يفر من خلالها من إستحقاقات الداخل إلى مغامرة خارجية ، تجعل كرابيج قمعه وتخوينه لمعارضيه مسلطة على الرقاب ، حيث يحتاج الحوثي كي يستمر لعدو يصنعه من العدم.
‏نحن أمام مذبحة يتم طيها في غزة ، بكثير من الفواجع وبقليل من وهم الإنتصار ، في ما الحوثي الذي دمر البلاد وجلب كوارث الحرب الخارجية إليها، سيرفع هو الآخر بيارق الفوز ويسمي نفسه مجاهداً في سبيل الأقصى، وفاعلاً في فرض الانسحاب من بين حطام بيوت غزة المنكسة.

‏الحوثي حبله السري بارود الحرب ، إن لم يجد ما يفر إليه في محيط الإقليم سيستدير بكامل دمويته نحو الداخل ، قتلاً وتدميراً وتفخيفاً للسلام الإجتماعي، كما فعل في رداع وسيعيد إنتاج فواجعه
‏ في مناطق شتى من اليمن.

‏توقفت أوهي في مرحلة التوقف الأولى حرب غزة ، وعلينا أن نراقب جيداً كيف سيدافع الحوثي عن نفسه وسط داخل يمور بالغضب ،وبتململ إجتماعي، ينذر بجعل مناطق سيطراته قلقة غير مستقرة.
‏ستتوقف صواريخه إن لم يجد مغامرة أُخرى ،وستستدير بحمولتها نحونا ، فنحن مع الحوثي أمام حالة غير مسبوقة في تاريخ كل صراعات الدنيا ، حيث يتحول السلام إلى حبل موت وعقدة مشنقة ، والحرب مصدر بقاء وهيمنة.

‏لم يعد للحوثي مايفر إليه وعليه أن يواجه منفرداً الحقيقة ، حقيقته كجسم عنصري منبوذ غير قابل للبقاء، والحكم بالعصا الغليظة في بيئة طاردة لثقافته السلالية.
‏الإستحقاق القادم إقتلاع الحوثي ،بعد أن إستنفذ مغامراته الخارجية، ولا شيء أقل من إطاحته .

من صفحة الكاتب على منصة X

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى