رشاد العليمي بطل قومي في آمـة مفككـة

 

✍️ مـصـطفۍ مـحـمـود

رشاد محمد العليمي هو واحد من أولئك الرجال الأبطال الذين تنجبهم العناية الإلهية من حين إلى آخر وتضعهم على مسرح الحياة الكبير. رجلاً عظيماً ظهر في هذه اللحظه العسيره كهبة كبيرة جادت بها السماء على هذا الوطن الممزق …

مايميز العليمي عن غيره من الابطال القوميين الذين انتشلوا بلدانهم من مستنقع الخراب والدمويه
ان العليمي يحاول نقل اليمنيين من التفكير بصغائر الأمور ومحاقرها إلى التفكير في الغايات الوطنية العامة الكبيرة ومطالب الحياة السامية النبيلة ويزوّدهم بقوة الإرادة والإيمان للسير على طريق بناء الدولة وبنا الهوية اليمنية و النهوض والمجد.
والحديث عن رشاد العليمي – يعني الحديث عن عقل جبار عظيم يحاول ان يختصرَ تاريخ الأمة اليمنية وواقعها المبعثر…

إنّ ظهور العليمي رئيسا للجمهورية في اصعب مراحل التاريخ اليمني واشدها تعقيدا وبعثره « هذا اللغز النفسي الغريب بمتناقضاته»، يدل على سلامة عضوية الأمة اليمنية وقوة صلابتها وتكوينها لأن الأمم الواهنة السائرة إلى الإضمحلال يندر فيها ظهور العظماء، والقوة الكامنة في عقل العليمي وشخصيتة دليل علۍ قوة الأمة اليمنية وعنوان حيويتها وجمال نفسيتها وهذا مما يملأ قلوبنا بالفرح ويغمر نفوسنا بنور الأمل الوضاء.

ان وجود العليمي رئيسا للجمهورية بعقله الكبير وروحه الواسعة وطموحاتة الوطنية العالية، يحس اليمنيون جميعا انهم عظماء وعقلاء لأنه ينبّه منا خامد عقولنا ويثير في قلوبنا هاجع وطنيتنا وحميتنا ويوقظ فينا قوة الوجدان، بهدؤ تام يشقَّ الطريق لحياة اليمن ، عميق في فهمها ونبيه إلى حقيقتها ومقصدها الأسمى وعيّنَ مصلحتها، موقفا نفسه لها وباذلا دمه في سبيل حرية شعبها وانتصار نهضتها

بقيادة هذا الرجل نرى البطولة الوطنية تغدو وتروح بين ظهرانينا، نراها في كلماتة الواضحة وفي كلّ نبرة من نبرات صوته، في تحركاتة ودينماكيتة وخطاباتة وأقواله البليغة، في جرأته وإرادته وفي كلّ مواقفه في السياسة في الاكاديمية ، في الامن والشرطة ،
وفي جمعة رجب من عام 2011 داخل جامع دارالرئاسة وهو يتعرض لأنفجارات الغدر مجسِّداً أسطورة الفداء الوطني .

نرى البطولة ماثلة في الأمة اليمنية بالمعبر الأوفى والأصفى عن إرادتها العامة، عن أمانيها ومثلها وتطلعاتها. نراها في شخصية هذا القائد ، الساعي الۍ بعث الهوية اليمنيه والتقدم والنهضة

نرى الوطنية متجلية في سلوك هذا الرجل – القدوة الذي أعرب عما يخالج نفسية اليمنيين من آمال وميول ومطامح نبيلة والذي امتلأت نفسه العظيمة نوراً ومعرفة وحكمة وعزيمة وطفحت روحه الكبيرة حباً وإيماناً وإخلاصاً ومقاصد نبيلة.

ونراها في مواقف هذا الرجل الذي لم تزعزعة الحرب النفسية ولا الدسائس والإشاعات الكاذبة والأضاليل والمكائد والأصوات الخبيثة ولا سلطات الإرهاب والظلم والطغيان وتهديدها ولم يزحزحه خوف ولا تنين الرذائل والقبائح ولا مشعوذي الفسبوك وقناة بلقيس ومن ركب ركبها ولا الصحافة والمواقع الاعلامية المنافقة، المتعيّشة، ولا سلالة الأجرام والرجعية والعار، عملا ايران المتعيشين علۍ دم اليمنيين ووطنهم ، المنافقين، والناقمين، والمارقين والساقطين في مستنقعات الذل والخيانة والعبودية والعار. استخّفَ بكل هذه الأهوال وبخبائث أولئك الغادرين وسفالتهم واستلذَ آلام تلك الفظائع في سبيل الواجب الوطني المقدس مرحّبا بالموت مؤكداً أننا « آمة لا يبيعون الشرف بالسلامة ولا العز بتجنب الأخطار.»

ونرى من الواجب علينا ان ننبّه الغافلين والمغفلين من اعلام التضليل والخداع إلى هذ القائد ومزاياه، إلى وجوب احترام وتقدير مايقوم به وإجلال شخصه والألتفاف حوله ودعم قراراته ومسيرته الرئاسيه والاقتداء بها. فكلّ خصائص البطولة من الرجولة الحقّة والصراحة التامة النقيّة ونصوع الحجة والبرهان والإخلاص العميق والإيمان الكبير الراسخ والصدق الوطني واليقين والوضوح والثقة بالنفس ومضاء العزيمة والمثابرة والثبات والجرأة والإقدام.. كل هذه الصفات متوفرة في شخصية هذا الرجل الذي أرسلته الأقدار إلى هذه الأرض ليكون منقذاً ومعلماً وهادياً لشعبه «ومخططاً وبانياً للمجتمع الجديد..»

وإذا أردنا استعادة الكيان اليمني والخلاص من معاناتنا وويلاتنا وأزماتنا فخليق بنا ان نؤيد الرجل نسير على نهجه : نهج الوطنية المؤمنة، وأن نهتدي بهديه ونقتدي بأخلاقه، بمحبته، بصدقه، بصراحتة، بإرادتة القوية، بصبره وتحمله المشقات والآلام، بهمتة العالية وحركتة الدائمة، بقيادته الجريئة لأستعادة بناء الدولة والهوية اليمنية
حريّ بنا ان نؤيد مسيرة هذا الرجل الذي يجاهد ويكافح في سبيل شعبه متخلياً عن العظمة الشخصية والجاه الخاص ومتحمّلاً آلام المرض والدسائس والمكايد والمماحكات والمخاطر حباً بشعبه.

مكرّسَا حياته لخدمة شعبه واستكمال تحرير بلاده من الميشيا الايرانية مضحياً بوقتة وراحتة وهناء عائلته ومتعرضاً للدسائس والوشايات والتهديد بالقتل مراراً، ولكن هذا الرجل، الحق مطلبه ومجد شعبه غايتة، لم ييأس ‏يوماً ولم يتراجع عن مهمته الرسولية.. تراه دائماً شديد الثقة بنفسه و إيمانه بشعبه كبيراً فيواجه التحديات بصلابه البطل القومي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى