((رحل الاستعمار البريطاني حاملا عصاه على كتفه ورحل من ارض الاحرار))

✍️ يحي الماوري

بعيش شعبنا اليمني في الداخل والخارج بهجة الذكرى ال 60 لتفجير ثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة 1962م التي بذل فيها الثوار الاحرار دماءهم الزكية وارواحهم الطاهرة في سبيل القضاء على الاحتلال البريطاني وتحرير جنوبنا الغالي وطرد المستعمر البريطاني الذي حمل عصاه على كتفه ورحل من ارض الأحرار وعاد شعبنا يحكم نفسه في ارضه ابياً شامخاً رافع رأسه الى سماء هذا الوطن العريق والمتأصل في عمق التاريخ والذي قدم للانسانية الكثير من العلوم والتكنيك المتاحة في ذلك الوقت في مجال الزراعة والسدود وقنوات المياه وعلوم البحار وغير ذلك.. هذه الارض المباركة التي انبثق منها الانسان وانتشر في عموم المعموره.

لقد مرت 60 عام على ثورة ال 14 من أكتوبر المباركة وقد حققت الكثير من الانجازات والتطورات في بناء الوطن.. بناء المدارس والجامعات وبنينا الانسان الذي يحمل الشهادات العليا المختلفة واهم ما تحقق هو اعادة تحقيق الوحدة الوطنية حيث نحتفل اليوم بتلك المنجزات التي تحققت لوطنا وشعبنا وذلك كله ثمرة الثورة والجمهورية التي انتزعت من الاستعمار الحق الطبيعي في الحرية والاستقلال لشعبنا وبناء الدولة اليمنية الحديثة..
ان هناك من يحمل في قلبه على الوحدة وكانها اجرمت في حقه للأسف ولكن الوحدة لم تسي لاحد ولا تجرم في حق احد وانما هم اشخاص من اساءوا اليها بمواقفهم وعدائهم لها وانتهازيتهم في تحقيق مصالح شخصية وحزبية رغم تقديم الوحدة لهم الكثير مما كانوا يحلمون به ولكن البعض اراد ان يهيمن على الوحدة ويتولى الحكم دون الاخرين خارج النظام والقانون والدستور والاطار السياسي الديمقراطي السلمي.. ونتيجة احتكاكات سياسية وعداء بين حزبين (الاشتراكي والاصلاح) والذي اصبحا فيما بعد تحافاء في تجمع ما يسمى بالمشترك كانا هما من اوصل الوحدة الى الازمة والحرب رغم ان المؤتمر ليس له اي خلاف مع اياً من الحزبين وكان المؤتمر يمثل صمام الأمان ولكن الاشتراكي او من قادوا الاشتراكي في ذلك الوقت عندما لم يستطيعوا يفجروا الموقف حولوا البوصلة وخلافهم نحو المؤتمر وفجروا الموقف من خلال دفع الويتهم العسكرية بالمواجة العسكرية ..
اما في ما بعد فقد تحالفا ضمن المشترك وكلا منهما يعتقد انه سيستخدم الاخر في تحالفهم في تجمع المشترك وكل الاحزاب في المشترك للوصول الى السلطة دون الاخرين وبذلك تلهفهم للسلطة والهيمنة اوصلوا اليمن في 2011 م الى الدمار والفقر والجوع وادخالها في نفق مظلم بشراكة كل احزاب المشترك ولكن في الاخير الحوثي ضحك عليهم كلهم واستخدمهم وتسلق على رقابهم للوصول الى السلطة وهذه حقائق لا يستطيع انكارها احد.
لقد عاشت اليمن في ازدهار مستمر في عهد الثورة والجمهورية وبالأخص بعد تولي المؤتمر الشعبي العام وتحمله مسئولية الحكم بزعامة الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله ورحم الله رفيقه الامين الوفي الاستاذ عارف الزوكا حيث وصلت اليمن في عهد الزعيم علي عبدالله صالح الى مستوى عالي من المكانة والاحترام في اوساط دول العالم حيث شعر كل يمني بهذه المكانة المميزة لليمن وباحترام وتقدير للشعب اليمني اينما رحل وترحل وجد له تقدير خاص ويدخل معظم بلدان العالم بدون تأشيره ولكن للأسف بعد 2011 م تغير الوضع وتقلصت تلك المكانة التي كانت تحضى بها اليمن واصبح اليمنيين يهانوا في كثير من بلدان ومطارات العالم واصبحت التكاليف خمسة اضعاف ماكانت عليه وبالاخص تداكر اليفر . ولا حول ولاقوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.

التحية للشهداء الأحرار شهداء الثورة والجمهورية والوحدة وعلى رأسهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح والشهيد الأمين الوفي عارف عوض الزوكا ونترحم على ارواح كل السهداء الطاهرة متمنين لليمن الأمن والسلام والإستقرار ولشعبنا اليمني التطور والإزدهار والحياة الحرة السعيدة والعيش الكريم الرغد وان تعود هذه المناسبة وقد أزال الله عن بلادنا وشعبنا اليمني المحن والمتاعب والحروب انه سميعا مجيب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى