درهم نعمان من صناع التاريخ.. لا صناعة الرئيس.

 

✍️ عبدالجبار الحاج

لمن في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا اقول :
برز درهم نعمان قائدا شجاعا في الحرب السنوات السبع ضد فلول المرتزقة المحليين والأجانب إبان حرب ثورة سبتمبر اليمنية .
وفي المسؤلية كان رجل دولة كان لا تابع سلطة أيها التافهون.

جمعتني بالشهيد اللواء درهم نعمان ثلاثة لقاءات في منزله بصنعاء كان آخرها قبل سنتين تقريبا برفقة صديقيه الحميمين محمد هزاع و أحمد سيف حاشد .

فيما عرفته عن الرجل
انه في كل المسؤوليات التي تولاها انه اولا احترف العمل العسكري منخرطا منذ تخرجه في حرب الثورة اليمنية قائدا في محور حجة التي شهدت آخر معارك الثورة حتى سقوطها نهاية 69 تقزيبا

انه تبواء عدة مرات منصب محافظ لواء محافظة في عدة محافظات وفي مناطق لم تكن قد خضعت ولكن ارتباطه وقربه مع عامة الناس مكنه من الاستحواذ على قلوب الناس

لم يكن في المناصب التي تولاها على شاكلة أولئك الذين باعوا المواقف وأشتروا الكرسي كما في لعبة شيلني اشيلك أو الولاء مقابل الوظيفة . ولم تكن الوظيفة مصدر نهب وثراء في حقبة اتسمت فيها نماذج السلطة بهذا اللون من العلاقة..

في كلام النمامين ممن كتبوا أمس اشتمينا رائحة الوشاية في الشهيد بتفاهة وبغير مناسبة حشروا جملتهم أن الرجل تولى كذا وكذا في عهد صالح. بنكاية وكيد بائسين للايحاء بمكانة مشبوهة للرجل وكأنهم أرادوا القول بأنه صنيعة سلطة طارئة في حين سبقت كفاءة القائد والمحافظ درهم وادواره وكفائته كانت أكبر واسبق من ذاك العهد . ولون آخر حشر اسم الرجل كمنجز صنعه الرئيس . لا أيها التافهون

اكتسب الرجل مكانته وحب الناس من حضور في الميدان وتواضع في حروب خاضها ضد ضد العدو التاريخي ونجاح فن الإدارة و تواضع قربه من القلوب وسمو قيمه.

لدرهم تاريخ ناصع على آفاق دربه أن يكتبوه وعلينا أن نتعلم من مدرسته النضالية وشرف تحلى به مسؤوليته.

وعلى أجهزة الأمن مسؤلية في الكشف عن الجريمة والمجرمين كعصابة تقف وراء شخص واحد . لتكشف العصابة اولا اما القاتل الفرد فالحاضرون في مجلس الرجل وقت الجريمة هم من ألقوا القبض عليه . ودور الأمن الان كشف المخطط والعصابة اما إيقاف القضية عند المنفذ المباشر ومن أطلق النار فيعد دفن للجريمة وهكذا الحال في كل الجرائم التي تقف عند الفاعل ثم ترفع لنفسها راية إنجاز موهوم.

الأثنين 17/ اكتوبر
2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى