حتى النار حين يدخل عليها السلام فهي سلاما .

✍️ ثريا بن رحو

[السلام ] في دين الاسلام ..
ان البشرية عرفت كثيير من الاشارات والعبارات التي التي يتبادلها الناس بغرض إلقاء التحية ( اهلا .مرحبا . صباح الخير و… و… و… ) وكذلك نجد التحية العسكرية التي يتعامل بها العسكر فيما بينهم .. هذه التحية لها قوانين فهي حق مستحق يقوم بها اصحاب الرتب الأدنى تحية لأصحاب الرتب الأعلى.. ثم يردها اصحاب الرتب الأعلى.. على حسب الزي والظرف فاحيانا بالسلاح وأحيانا باليد .. فنجد أن رسميتها وقوانينها وطرقها .. واحقيتها افقدتها اجمل المعاني
ومن هذه التحايا .. تحية الاسلام [ السلام ]

[ السلام ] تلك الكلمة التي لها وقع خاص على النفس لأنها تحمل معاني التسامح والرضا وتشرح الصدر وتذهب الغبن وتطوي اسباب الخلاف

ففي حديثي عن [ السلام ] في الاسلام سأحاول الإيجاز ..وسأتحدث بسلام عن [ السلام ] في دين الاسلام لأن الاسلام هو دين [ السلام ]
فأول ما يلفت نظري ان الله جل في علاه جعل من اسمائه الحسنى أسم [السلام ] … ( هو الله الذي لا إله إلاهو الملك القدوس [ السلام] …)
ان الاسلام يفضل ليلة القدر على سائر الليالي ويفضل الجنة على الدنيا ويفضل الرسل على كافة الناس ..وكذلك فضل حسن الخلق على سائر اعمال الخير وجعل اثقل ما يوضع على ميزان العبد حسن الخلق..وسبحان الله ..نجد أن كل ما فضله الاسلام جلعه [ سلام ] وشرفه [بالسلام ] فوصف أفضل الليالي بأنها [سلام] فقال ([سلام] هي حتى مطلع الفجر)
ومدح الذين تميزو بحسن الخلق بأنهم عباد الرحمن ( واذا خاطبهم الجاهلون قالوا [ سلاما ]..)
وان الله خص [ بالسلام ] جميع المرسلين فقال ( [ وسلام ] على المرسلين والحمدلله رب العالمين )
وتارة يخصهم [ بالسلام ] واحدا واحد
فقال ليحي ([ وسلام ] عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا )
ولنوح (يا نوح اهبط [ بسلام] منا …) وايضا ( [سلام ]على نوح في العالمين ..)
ولموسى وهارون فقال ( [ سلام ]على موسى وهارون )
والله عز وجل [ السلام ] سمى الجنة [بدار السلام] فقال ( لهم [ دار السلام ]عند ربهم ) ودعا اليها من احب من عباده فقال ( والله يدعوا الى [ دار السلام ] ويهدي من يشاء . ) وأنهم يدخونها [بسلام ] فقال ( ادخلوها [بسلام] ) وجعل تحيتهم في دار [السلام ]هي[ السلام] فقال( تحيتهم فيها [سلام] )
كما نعلم ان أشد الالم والعذاب بالحرق بالنار .. ولكن حتى النار حين يدخل عليها [ السلام ] لم تحرق ولم تعذب فحين امر الله النار بان تكون بردا و[ سلاما ] على ابراهيم لم تحرق( يا نار كوني بردا [وسلاما ]على ابراهيم ) ..
لذلك ندعوا الناس للسلام والعيش بسلام لينعم العالم بالسلام .. والسلاااااام خير ختام
نسأل الله [السلام] ان يدخلنا [دار السلام] [بسلام] وان نلقى فيها تحية [وسلام] فإنه [السلام] ومنه [السلام] وتبارك ربنا ذا الجلال والإكرام .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى