جرائم الأبتزاز وضرورة التصدي لها

كتبت |زهرة اللوتس
منذ أن دخلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى اليمن انتشرت جرائم الابتزاز الإلكتروني بشكل واسع وتطوّرت مع مرور الوقت وخرجت منها عصابات منظمة، خاصة مع ضعف تطبيق القانون في اليمن والتعامل غير الحازم مع هذه القضايا وإيجاد تشريعات قانونية مجدية وحديثه تتواكب التطور التكنولوجي الحاصل،
وإضافة إلى ضعف القانون، يرى مختصون أن انتشار البطالة والفقر وعدم الاستقرار قد ساعد على ارتكاب مثل هذه الجرائم، إذ أن ما يحدث من جرائم في كل المجالات، هو تعبير جلي عن الواقع السياسي بالبلاد الذي يشهد تراجعًا في تقديم الخدمات والتنمية وفرص العمل، ودائمًا ما يعتبر الابتزاز الإلكتروني هو مصدر لجني الأموال من الضحية أو محاولة لملء الفراغ الذي يمر به الشباب.
وللابتزاز الإلكتروني عدة أنواع: الأول: هو “الهكر” الذي يخترق الحسابات الشخصية التابعة لشخصيات معروفة كالسياسيين والمسؤولين في الحكومة اليمنية أو فنانين معروفين وغيرهم من المشهورين ويبدأ الهكر بأخذ بعض المعلومات الخاصة بهذه الشخصية ومن ثم يقوم بتهديدهم بالفضيحة ونشر هذه المعلومات ويطلب من الضحية مبالغ طائلة مقابل عدم التشهير.
الثاني: هو “الهكر” الذي يخترق حساب الفتيات ويقوم بسحب الصور العائلية التابعة للضحية التي قد تكون في المحادثات الشخصية الموجودة في حسابها. وأيضًا هنا يقوم بالتهديد بنشر هذه الصور الخاصة ويطلب من الضحية مبلغًا من المال أو ممارسة الجنس مقابل عدم التشهير بها. الثالث: هناك من على علاقة بإحدى النساء، وخلال العلاقة قد أرسلت الضحية صورها أو بعض مقاطع الفيديو الخاصة، وهنا يبدأ الرجل بابتزازها وعليها أن تفعل كل ما يريد وإذا حاولت الرفض يقوم بفضحها. ضمن جرائم الابتزاز الإلكتروني هو “الهكر” الذي يخترق حساب الفتيات ويقوم بسحب الصور العائلية التابعة للضحية، ويقوم بالتهديد بنشر هذه الصور الخاصة ويطلب من الضحية مبلغًا من المال أو ممارسة الجنس مقابل عدم التشهير بها أو عندما تذهب لأصلاح الهاتف في محلات الصيانة يتم سرقت المعلومات وصور الموجوده داخل الهاتف ثم تبدأ بعد ذلك مراحل الابتزاز للنساء وما يساعد على ذلك الخوف وعدم إبلاغ الاسرة أو الجهات الأمنية .

وهذا هو الأسلوب الأكثر أنتشاراً في اليمن وما قضية عبدالله الأغبري ومحلات السباعي الانموذج سيئ لمن يستغلون عملهم في هذا المجال لممارسة عملية الابتزاز في حق الفتيات والنساء دون وازع من دين أو رادع من ضمير وأخلاق .وقبل هذا وذاك يجب على الفتيات والنساء أن يكن أكثر حذراً وعدم التقاط صور شخصية لهن ولأسرهن يمكن أن يتم أستغلالها من قبل ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق وحتى لا يقعن ضحايا الإبتزاز الالكتروني .
ولهذا يجب الجهات المعنية في الدولة التعامل بحزم مع المتورطين في هذه الجرائم حماية للمجتمع وقيمه واخلاقياته .