‏تكملة لاسمي الذي أثقل كاهلي: ‏الإهداء إلى الإنحطاط كله “جلال الصلاحي”

 

‏✍️ أحمد سيف حاشد

‏هاشم الاسم الرابع لاسمي.. اجتمعوا ضد اسمي المتعصبون ضد “هاشم” والمتشددين في حبه.. اجتمع من لا يطيق اسم “هاشم” مع من يستأثرهُ، ويحاول بقضه وقضيضه أن يحتكره لنفسه.. وزاد عليهم الانحطاط كله.. تكالب علينا الباطل من كل الجهات.. من يريد قتلك ومن يريد ابتلاعك ومن ينتظر سقوطك إلى مزبلة انحطاطه.. لا ميمنة لي ولا ميسرة.. أطبق عليّ الحال وقال: أنت هالك لا محالة.. وجدتُ نفسي أُسحق بين شقي الرحى، دون ذنب أو جريرة.

‏يتهموني بما لا يُتهم.. يحاكموني دون محاكمة.. يدينوني دون دليل أو قرينة.. إدانتهم تداهمني قبل أن تنبس شفتاي دفاعاً عن نفسي ببنت شفة.. يهتاجون ويشنّعون قبل أن يكون لي فيما يقولون كلمة واحدة.. لا يسمحوا لي بجواب سؤال، أو نقطة نظام، أو اعتراض بإشارة.. يطلقون أحكامهم جزافاً وحماقة.. مشهد أكثر من عبثي مما نعيشه اليوم من ضيق وابتلاء وكربة..

‏اجتمع التشدد على اسمي ليدينني بما ليس بي.. اجتمع الباطل بتزمّته وشدّته، ومعهم المندسون والمتصهينون، والعملاء التافهون المستأجرون الذين يستهدفون وحدة الأوطان والشعوب – وما جلال الصلاحي إلا النموذج الأكثر سفالة فيهم – اجتمع ما لا يجتمع على ضحية وجدوا في صاحبها عدوهم المشترك، وما لديهم نحوه من مقت وكره.. سادت تلك الكراهية، بعد أن بلغت العنصرية عنفوانها، وبلغت الحماقات منتهاها، وأي حماقة هذه التي تدينك بسبب اسمك؟!!

‏ضرب الجهل على اسمي طوقه، ولف على عنقي مشنقة.. لعن الله الساسة عندما يسقطون في وحل السياسة، وما أوحل منهم ومنها إلا أن يجد إلى السلطة تافهوها والمطبلون لها والمسترزقون منها، طريقا سالكا إليها.

‏متشددون متشبعون بالجهل والحماقة والادّعاء.. يهرعون إلى الماضي بزعم نجدته، ثم يستعيدون أكثر صفحات التاريخ سواداً وقتامة، ومعها يستعيدون الموت وبرك الدم وكثير مما هو بشع وشائه، ثم يعيدون إنتاجه من جديد على نحو أكثر قبحا وبشاعة.

‏يكررونها بمزيد من الإمعان والإغراق والوحشية؛ لتدور معها دورات العنف والحقد والكراهية التي يجري استجرار نفاياتها وإعادة تدويرها، وضخّها من جديد، ولا يستطيعوا الاستمرار في الحياة والعيش إلا بها، بل ومزيد منها.

‏يستمتعون بالعودة للماضي المثقل بمآسيه.. يكرسون الباطل حتى يصيروا بعض منه.. يعيدون إنتاج الظلم على نحو أكثر وقحاً وفجاجة.. يستجلبون ركام أكثر من ١٤٠٠ عام، وكل عام يحمل من الأوزار ما لا تحمله الجبال الرواسي.. تجتمع عليك الخلافة والولاية، والتفاهة ثالثة الأثافي.. يجتمع عليك بكل وجوههم وجيوشهم وذبابهم التي تعتاش على المال الحرام، وقبلها على دم شعبنا ودافعوا الضرائب، وكدح المغلوبين والمنهوبين.
وفي الاخير صدق المثل القائل إضرب الوطاف يفهم الحمار-   الجمعة صلاة حي صلاة حي صلاة حي وللحديث بقية…
‏***

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى