تعز.. حركة شعبية تحرق تابوتهم

 

✍️ عبدالجبار الحاج

يمكننا ان نقيس افق ومدى  اي حركة تنشد التغيير ليس بحجم المشاركة  الشعبيية في فعاليتها رقم ( 1 )  فحسب بل  بحجم التفاعل الشعبي معها  ومن هذا الجانب  ومن جوانب اخرى ما يمكننا ان نعتمد عليه بداية  ونقيس به مستقبل الحركة الشعبية  التي انطلقت من  جغرافيا  لا تنفصل عن اليمن بقدر  ما تمثل ساحة بدء وتدشين وساحة بدت  من اكثر الساحات  بروزا لمظاهر  الجريمة واكثرها انعكاسا لمشاريع الكانتونات القمعية في ازمنة تمتد عقودا في حقبة الارتهان والوصايا او اكثرها بشاعة سنوات الاحتلال

بناء على استقراء مبكر لميلاد الحركة الشعبية في تعز  فان 21 اغسطس هو تاريخ ميلاد الحركة الشعبية بما تشع في المحافظة  نقطة ضوء انبثقت من ليل الارهاب السياسي  والاحتلالي .
وعندما نثبت تأريخا لاول فعالية فاننا نترسم طريقا له تعرجاته ومساراته.. وله اهدافه المسنودة باردات تتسلح باليقين  . وتغييرا ينكر  الظلم باقصاء الظالمين وينشد العدل  وتحريرا يدرك مآرب مرتزقة  ومحتلين

ومع نزولها الاول للشارع  كانت الحركة الشعبية على  محدودية  العناوين المرفرعة في تظاهرتها الاولى المنددة بجرائم القتل اليومي  وعلى جزء من  الاسباب وواحدة منها في جريمة الحرق  كانت دافعا لتظاهرة  دعت اليها الحركة الشعبية لتتصدر  قيادة الشارع الغاضب  في قضايا شبكات الجريمة المتعددة..
وقد اعطت انطباعا واسعا لدى المتابعين من كل اليمن على ان تظاهرة يوم 21 اغسطس  ولافتاتها ليست الا بداية متواضعة بداية تضع فيها  الحركة ادوار الشعب الغاضب الى  حيث  يجب ان تكون المطالب متوازنة مع مستويات وقدرات التحرك المتدرج تصاعديا  المقترن بين الشعارات بعزيمة  التحقيق خطوة بعد اخرى  ..

وفقا لطاقات شعبية تتولد استعدادا لخوض معارك شعبية تتدرج من المطلب الادنى ولكن نحو  الهدف الاوسع والاعلى   ففي الاولى مطالب .. ما لم يستجاب لها  تكون في الثانية والثالثة حركة نحو التغيير وفي الرابعة والخامسة تكون الذروة الشعبية حتى  تبلغ  اوجها وتمتلك مفاتيح  ادارتها واذاك تمتلك  الساعد واليد القادرة على الاسقاط الراهن البغيض باحلال البديل المنشود .

…..

لئن كانت جريمة الحرق هي القشة التي قصمت ظهر بعير مثقل بالاف الجرائم   فمنذ البدء تراكمت الاف الجرائم ( التي لم تكن الاخيرة على حد تعبير بيان ادانة الجريمة الصادر عن الاشتراكي والناصري والبعث )

لم يكن ممكنا امام البيان ان يصفها بالاخيرة لان القوى القابضة هي البيئة المصدرة لكل ما مضى  وسياتي من الجرائم التي ستضع الحركة الشعبية القادمة امام دورها الشعبي القادم.. ليس في الصد والمناهضة ولكن بان تنخرط الحركة  في سلسلة نضالات شعبية سلمية مستمرة حتي اسقاط هكذا عصابات في منظومة هي جزء من منظومة استدعت المحتل وسلمت له البلاد وعاثت في الارض فسادا.

وصلت الحالة  الى نقطة من التراكم    لم يعد المجتمع المحلي   ازائها بقادر على تحمل ارزائها واثقالها في مشهد مظاهر جرائم يومية بلغت  الدرك الاسفل من حضيض السقوط الاخلاقي وبلغت حدا من تماهي الجريمة باجهزة مزعوم الامن .

مع  هذا المستوى من الذروة  تزامنت مع بروز قيادات سياسية في المحافظة ذات وعي ومسؤلية نوعية  مختلف عن سلف مهادن ومتقي ومعايش .. كان لابد من قيام الحركة الشعبية في تعز  لتتصدر مشهد الحركة الشعبية.

….

في حين ان المشترك تكتل انتهت دواعيه التي كانت ومدته التي الغتها ثورة 201‪1 الا ان العمى والغباء  وغياب
ابقى على بعض فروعه  مستطيبة البقاء في سبات  تحت مظلته
من نافل القول ان نقول ان ميلاد  الخركة تاخر كثيرا عن ميعادها بزمن يساوي زمن سنوات الحرب السبع ان لم نقل زمن منذ موجات ثورة فبراير التي شهدتها اليمن وفي القلب منها تعز

من هنا ليست مصادفة ان تتغير صورة المشترك وان تبرز  في تكوينه الهش مشاهد  افتراق تفاعلت  و تقلبات توالت منها عودة اعلان لقاءات وبيات صادرة عن لقاء ساسي استجد او لنقل  تجدد  بعد عقد كامل من الفراق الساسي

ومن هنا ايضا ليس مصادفة ان ينبثق الحال السياسي عن  رموز سياسية  قادمة من الشارع وان   يقف على رأس المنظمات الحزبية  وان تنبثق عن  الوضع المظلم لعقد كانل ميلاد  الحركة الشعبية.

لعل الحركة على درجة من التجارب التي افقدت مفهوم التخالفات او اعادة بناء التخالفات معاني الهمة نحو الحل الاقتصادي والاجتماعي لمشاكل الفقر والبطالة والجوع بحيث ظلت النخب حتى  على تناقضاتها  واختلافاتها ودورانها  لفافة دوارة على الشعب وضدا منها في مختلف مراحل مزعوم الشراكات الوطنية التي افشت دائما الى تقاسم وتحاصص يلبي مطمعها خاصة و يضرب باحلام  الشعب وطموحاته في العيش الكريم وفي اهداف ومبادئ العدالة الاجتماعية عرض الحائط   هو ما جعل الحركة الشعب  تضع الشعب هو  المحك في النضال وهو المحك في تحقيق الاهداف  ..
تقف  الحركة على ومنذ البداية امام خيار الرهان على الشعب بعيدا عن حسبة التحالفات البائسة  وتلك هي مصادر قوتها التي لن ولم تنضب ابدا ما بقي الرهان على قوة الشعب وارادته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى