ترامب ومراسيم العفو الاخيرة من رئاستة

✍️. شعلان – خاص عين اليمن الحر

أصدر الرئيس الامريكي ترامب في الأسابيع الأخيرة من رئاسته مراسيم عفو عديدة عن الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء والعديد من المجرمين، وحتى العنصريين الذي قتلوا مدنيين أبرياء في العراق. احتجت على ذلك مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أقصد على الافراج عن قتلة المدنيين الأبرياء في العراق. ولكنه أسرع في التصديق على إعدام عدد من السود الذين كانوا مدرجين على قائمة الإعدام في السجون الأمريكية لفترة تزيد عن عشر سنوات.
أما العفو عن كوشنر الأب فكان من أكثر مراسيم العفو توقعا في رئاسة ترامب. صدر حكم بالسجن على كوشنر الأب، والد زوجة ابنة الرئيس الكبرى، إيفانكا ترامب، وقد شكل هذا الحكم بالسجن حدثاً حارقاً في حياة عائلته.

اعترف كوشنر، البالغ من العمر 66 عاماً، بأنه مذنب في عام 2004 في 16 تهمة بالتهرب الضريبي، وتهمة واحدة بالانتقام من شاهد في المحكمة، وتهمة واحدة بالكذب على لجنة الانتخابات الاتحادية في قضية كانت أيضاً دراما عائلية مثيرة. وقد قضى عامين في السجن قبل أن يُطلق سراحه في عام 2006.

أما الشاهد الذي اتُهم بالانتقام منه فهو صهره، زوج، شقيقة كوشنر، الذي تعاون مع المسؤولين الاتحاديين في التحقيق في ما يتعلق بتمويل الحملة الانتخابية مع كوشنر.

وفي اتفاق الإقرار بالذنب، اعترف السيد كوشنر بأنه رتب بالاتفاق مع إحدى البغايا بأن تعمل على إغواء صهره في غرفة أحد الفنادق في نيوجيرسي، حيث تم تركيب كاميرات فيديو لتسجيل العملية كاملة. ثم قام بعد ذلك بإرسال الشريط الفيديو إلى شقيقته للإيقاع بين شقيقته زوجها الذي شهد ضده.

تولى القضية باسم الشعب الأمريكي النائب العام السابق الفدرالي كريس كريستي، وهو صديق قديم لترامب. وأصبح فيما بعد كريستي حاكما لولاية نيو جيرسي. وفي العام الماضي، قال السيد كريستي إن تشارلز كوشنر ارتكب جريمة “بغيضة” و”مثيرة للاشمئزاز”.

عمل جاريد كوشنر عارض بشدة بحكم عمله في البيت الأبيض منح أي منصب لكريستي لأنه كان مجروحاً، على حد قول الحلفاء، بسبب الفترة التي قضاها والده خلف القضبان، والدور الذي قام به كريستي في محاكمته. وكان على علاقة متوترة مع السيد كريستي لسنوات، حيث بذل جهودا محمومة لإبعاده عن عولي أي دور في إدارة المرحلة الانتقالية التي تلت مباشرة فوز السيد ترامب المفاجئ في الانتخابات في عام 2016.
مع تحيات شعلان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى