*اليمن ذبح الانسانية على صليب العدالة والاديان*

✍🏻امين.اليفرسي
من اغرب الظواهر والاشياء،التي طرات على الشعب والمجتمع اليمني المسلم
ودقت ناقوص الخطر والكارثة
هي ظاهرة الانتحار التي اصبحت تحدث في صورة متكررة دون ان يعطيها الجميع اي اهمية ماذا يحدث في يمن الايمان والحكمة والرحمة ؟
في ظل الظروف الكارثية والحرب الداخلية والعدوانية والحصار الجائر وحرمان الناس من ابسط حقوقهم
وغلاء المعيشه وانهيار العملة وانعدام فرص العمل
اصبحت كل هذه الاشياء تمثل موت وانتحار جماعي للشعب اليمني باكمله وليس للافراد
فمن المسؤال عن هذه الظاهرة؟
اكثر من مليون موظف حرموا حقوقهم الشرعية والوطنية والدينية والاخلاقية والانسانية منذو ثلاث سنوات وحكومة الشرعية والانقاذ
ودول العدوان والمجتمع الدولي والامم المتحدة والعالم يتفرجون بصمت مخزي وكان هؤلاء ليسوا بشر او اوادم او ان حقوق الانسان والاسلام والاعراف لا تنطبق عليهم
وعاده يقرح قلبك من يقول لك لماذا انتحر فلان وعلان
انتهت الانسانية تماما في اليمن
٢٢مليون من الشعب جياع ومشردين ووطن دمر تماما
ويقلك لماذا انتحر فلان
مليارات يبتلعها الفاسدون في الحكومتين والفقير لا يجد قيمة ابرة ودواء وعلاج لطفله ويشاهده يموت امام عينه وقلك لمو ينتحر فلان
الاف الاسر لاتجد ما يبقيها على الحياة لمدة يوم كامل
ويقولون لماذا انتحر
تجار فجرة لا رحمة ولا شفقة همه كيف يربح ويراكم الملاين
ورقابة ومسؤلية منعدمة من السلطات وقلك لمو انتحر فلان
شرعية تنصلت من مسؤليتها تماما تجاه الشعب
وقتل وحصار لاربع سنوات
وقلك لمو انتحر فلان
تحالف يدعي انه اتى لحماية اليمن والدفاع عنها وانقاذ الشعب ليصبح الشعب من افقر
واسوء شعوب العالم ويقلك لمو الانتحار
ملاين الاطفال بلا غذاء او دواء او ماواء،او اكل او ماء
واسرهم لا تملك لهم شيئ
الا الدموع
والامم المتحدة تتفرج ويقلك كقاتل رسمي في اليمن ويقلك لماذا الانتحار
ماتت الانسانية تماما في اليمن
وجمد الضمير الانساني العالمي
والاعلام والسياسين والمتحزبين والمفتين واهل الله ليل ونهار همهم الدفاع عن الدستور والقوانين والحفاظ على الدين الاسلامي والجهاد لاجله
والدفاع عن الشرعية العالمية
التي لا تنازل عنها
لتصبح الاخلاق والقيم والاديان مجرد سلعة تجارية يتم المتجارة بها لتحقيق مكاسب سياسية وسلطوية
لعن الله السياسة التي تمارس بدون اخلاق وبدون ادنى صفات الانسانية
لم نعد نسمع اليوم سياسي او حقوقي او حزبي او مفتي او عالم من الذين ازعجوا الدنيا صياح ونياح على الشعب والشعب كان بخير
واليوم بعد فتنتهم وكارثتهم لم نعد نسمع لهم حتى همس او اشارة عن شعب باكمله يتعرض للموت والابادة الجماعية والانتحار
ويقلك من اجل الانتصار للشعب والوطن والدين والعروبة والاسلام
شعب يموت ويقلك حفاظا على القيم والثوابت والمذاهب والدين
اي قيم وثوابت واديان بعد ان يقتل ويهان الانسان ويجوع ويشرد ولا يجد مايبقيه على الحياة
الانسان هو اعلى القيم واعظمها واقدسها ولا قيمة لاي قيم ومبادئ اخرى والانسان والاطفال والنساء يعيشون في جحيم وابادة في اليمن
وعاد القاتل لكل القيم الانسانية
الجلادون من حراس العقيدة والحاكمين باسم الله ودينه كذبا وزورا حينما يصلهم خبر شخص انتحر بسبب الظروف الكارثية التي صنعوها باليمن وشعبها
يخرط قلمه ويستوي جالسا على اريكه فاخرة ولديه من الارصدة الملاين ومن العقارات والفلل اعظمها والسيارات الفاخرة
واطفاله واهله في بحبوحة من النعيم العيش والامان ياكلون اطيب الطيبات ويتعالجون في اضخم المستشفيات ويتعلمون في اعظم الجامعات ويلبسون اخر الموديلات ويركبون اخر السيارات واذا جاءته فتوى عن فقير معدم ضاقت به الارض ذرعا وانتحر بعد ان ماتت الرحمة ولم يتكلم اهل الله عنه وعمن ظلمه وسرق حقه بعد ان اصبح حراس العقيد واهل الله مدافعين عن الحكام والطغات والمستبدين
اهل الله اذا وصل خبر عن شخص انتحر
يمشر قلمه ويصدر حكمه ويحرر فتواه
ان هذا المنتحر في النار خالدا مخلدا ابدا فيها
مالكم كيف تحكمون
وانتم ياهل الله والمفتين اين ستكونون مع النبيين والصديقين في الفردوس الاعلى اين ستكونوا
انتم ومن سرق لقمة الفقراء ورغيف البؤساء ودواء الاطفال والنساء
وحقوق السواد الاعظم
من الناس في هذا االامة والشعب المنكوب الذي صدقكم باافتاءكم على الله كذبا اين ستكونون
الفقير المحروم والمسكين الذي سرقتم حقه مع حكامكم وسلاطينكم وجعلتموه ينتحر هل هو في النار ام انتم
انتم من قتله وصلبه باسم الله كذبا ومن اجل الحكم ولم تقفوا
ضد الحاكم الجائر لتكونوا شهداء العدالة
انتم من تستحقون المحاكمة في الدنيا والعذاب بالاخرة على كل انسان ينتحر بسبب الكارثة التي صنعتموها
انتم من اوصل الشعب واليمن والامة الى هذا الموصول الكارثي باراءكم وفتاويكم التي لا صلة لها بالدين مطلقا انتم الخطر الكبير على الامة والاسلام والدين العظيم
لانكم تشرعنون للاستبداد والظلم والطغيان
وتغيرون هذا التشريعات والفتاوي كلما دعت الحاجة للسلطة والحكم
فاتركوا الناس ودينهم وشانهم وحسابهم وعقابهم على خالقهم ورازقهم الذي رزقهم ليسرقه عليهم الطغات واعونهم باسم الدين كذبا وزورا
فكيف اصدق اليوم حزبي اوسياسي او علامي او حقوقي او رجل دين وحارس عقيدة وهم يرون انتحار شعب باكمله دون ان يحركوا ساكنا او يخصصوا يوم واحد في السنة للضعفاء والفقراء والمعدمين لشعب باكمله
ولكن الصمت حليفهم والدين لم يقل بهذا حسب ميولهم ومصالحهم او القوانين الدولية التي تلعن بعضها البعض
كيف اصدق هؤلاء الباحثين عن السلطة والثراء على اشلاء الفقراء والبؤساء وجوعهم وانينهم وكيف اصدق من يدعي الدين والاخلاق والقانون وحقوق الانسان وقد سقطوا حينما صلبت وذبحت الانسانية في اليمن
وكيف اصدق رجل دين اومفتي يحدثك بالدين ومن هو للنار وعمله يناقض علمه
واترك كتاب رب العالمين جل جلاله
كتاب الله لا ريب فيه هو من يقرر
من هم اصحاب النار
(ماسلككم في سقر
قالوا لم نك من المصلين
ولم نك نطعم المسكين
وكنا نخوض مع الخائضين)صدق الله العظيم
يدخل النار من لا يطعم المسكين فكيف بمن سرق حق الفقير وطعامه وحياته باسم الدين
فلا تصلبوا الانسانية على صلبان اديانكم وعدالتكم
فالدين لله والارض لعباده المستخلفين عليها وكل حسابه على ربه يوم العرض العظيم
عيشوا وعانوا ما يعانيه الشعب والطفل والفقير والمريض
ثم حدوثنا بعد ذالك عن الاديان والاوطان والقوانين والانسانية.