الى متى؟

أحــلام شـــاكر

جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تنادي وتناشد جميع أطراف الحرب في اليمن إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة والأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن لكن لا حياة لمن تنادي !!

إلى متى ستظل هذا الأطراف تتجاهل وضع الإنسان اليمني المتردي؟

خراب ودمار ومرض وفقر مدقع وجوع لا يرحم البؤساء .. لا أصدق أن اليمن اصبح يتصدر الأخبار كأكبر كوارث العالم الإنسانية وشبح المجاعة الذي يخيم على أطفال اليمن وبسلبهم براءتهم وطفولتهم ..هؤلاء الأطفال يموتون بالآلاف يوميا ويقدمون قرابين حرب مجنونة

اين ضمير الأنسان الحي؟ أين رعايتهم للأمانة التي اؤتمنوا عليها؟ أين هم من كلكم راع وكلكم “مسئول” عن رعيته؟!

إلى متى سيستمر التعنت والعناد والطمع على حساب وطن يمزق وشعب يموت ؟! متى ستتوقف عجلة الحرب التي تدمر كل ما يقف امامها؟

ألم يكف الوضع الإنساني والاقتصادي والاجتماعي المتردي الذي يعاني منه الإنسان اليمني في الداخل والخارج؟!

ألم يكفي الذل والهوان الذي نعاني منه؟

يؤلمني قلبي عندما أشاهد صفحاتهم في التواصل الاجتماعي وعدم اكتراثهم إلا بما يحقق مصالحهم الشخصية… أصبحت أكثر اهتماماتهم كيف يتفاخرون بما سيأكلونه من لذيذ الطعام  وبما سيلبسونه وأين سيسافرون للدراسة أو العمل أو السياحة ؟؟

ينفقون ملايين الدولارات وأهلهم في اليمن يعانون الآمرين .

والأدهى والأمر أنه حتى نساؤهم معدومات الضمير ومغيبات الإحساس أصبح أكبر همهن شراء فساتين وإقامة حفلات بالأف  الدولارات التي وضعت بأفواه الجياع المعدمين لكان خير لهن في الدنيا والأخرة .

إنا مغتربة عن بلدي بالإكراه أتمزق ألما لما أراه منذ اندلعت هذه الحرب اللعينة وأشعر بالحزن والأسى لما يعانيه ملايين اليمنيين ..وكم ينتابني  القلق حيال مستقبل بلدي الحبيب.. عندما أتذكر وطني ومسقط رأسي  واتذكر أهلي واحبتي في اليمن يغيب النوم عن عيني من شدة الحزن والأسى من هول ما وصلنا إليه والخوف كل الخوف من مستقبل مظلم لا ندري كيف سيكون الحل في ظل هذا الإصرار على تجاهل الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة الملايين كل هذا بسبب عنجهية النخبة الظالمة وتمسكهم بمصالحهم الشخصية والحزبية والمذهبية ..أما مصلحة الشعب والوطن فنسوا وتناسوا وسقطت من ذاكرتهم ..لا أبرا أحدا فجميعهم متواطئون وأيديهم ملطخة بالدماء. الم يحن الوقت بعد كي  تتوقف الحرب ؟؟ ألم يدرك المتحاربون بعد كل هذه السنوات فداحة ما يقترفون بحق وطنهم وشعبهم ؟؟؟ ألم يحن الوقت ليحكموا عقولهم ويستجيبوا لكل دعوة تحقن الدماء وتحافظ على ما تبقى من مقدرات الوطن ؟؟ متى يتوقف الظلم ويتوقف القتل ويعم السلام في بلدي الحبيب ؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى