المرأة هي المجتمع !

د / ✍️ فاطمة دهيبي

أثبتت المرأة أنها تستطيع أن تتحمل الكثير من المتاعب وإستطاعت أن تثبت أن المرأة أساس المجتمع المتقدم.
للمرأة دور كبير جداً فى نهضة المجتمع، لأن المرأة أساس المجتمع ولها الكثير من الأدوار الأساسية في نمو المجتمعات ونهضتها. لأن المرأة لها العديد من الأدوار الكبيرة وأهمها أنها هي مربية الأجيال ولها أقوى سلاح لأنها هي الأم هي المجتمع.
منذ القدم والمرأة أساس المجتمع، فهي التي تساعد أبنائها حتى يصلوا إلى أعلى الدرجات العلمية، ويخرج منهم العلماء والأطباء والمفكرين وغيرهم ممن يساهم في بناء حضارة وطنه. ولذلك قررنا الحديث عن موضوع المرأة أساس المجتمع، لأننا وجدنا أن لها التأثير الأكبر في المجتمع، وبالأخص نوضح دور المرأة المتعلمة وأيضاً المرأة غير المتعلمة في مجتمعنا.
وجدنا في مجتمعنا أن الكثير من السيدات يتوقفوا في المراحل الأولى أو المتوسطة للتعليم، وقليلون منهم من تكمل مرحلة الثانوية العامة، وهذا بسبب ما هو سائد في مجتمعاتنا الريفية والقرى أنها لا تحتاج أكثر من ذلك، أو لبعض الإعتقادات الخاطئة التي تقول أن دور المرأة محدود في المجتمع، وبسبب ذلك تكون المرأة ضحية لجهل هذا المجتمع.

أما في المجتمعات الراقية، فهم يتعاملون مع المرأة على أساس أعلى وهو أن المرأة أساس المجتمع ويجب أن تتعلم لأن نهضة هذا المجتمع تكون بسبب المرأة المتعلمة. فإن المرأة المتعلمة التي يتم الإعتناء بها في كل مراحل حياتها سوف تكون ناضجة فكرياً، وتستطيع أن تحمل في حياتها مفاهيم سليمة وتربوية ويكون لها عقلاً ناضجاً وتكون مدركة أهمية العلم وتعمل كل ما في وسعها لكي توصل أبنائها إلى أعلى درجات علمية، لذلك تكون المرأة أساس المجتمع.
ولكل هذا يكون لها دورا كبيراً جداً في النهوض بحضارة المجتمع الذي تعيش فيه، لأنه يكون مجتمع حضاري

إنَّ دور المرأة في بناء المجتمع، كبيرٌ وعظيم، ولا يمكن حصره في عدة نقاط، ولن نوفي المرأة حقها، ويتمثل دور المرأة في بناء المجتمع:
دور المرأة في تربية الأبناء وإنشاؤهم، فالأطفال هم حجر الأساس في المجتمع، وهم حجر الأساس التربوي، والطفل عجينة لينة سهلة التشكل، فبدءًا من مرحلة ما قبل الولادة، تبدأ بالاهتمام بتغذية الجنين وصحته، وبعد الولادة تقوم بتربية الأطفال وتنشئتهم تنشئةً صالحة، كما تزرع فيهم القيم الأخلاقية والسلوكيات الإسلامية، فالمرأة تبني الأسرة، والأسرة تبني المجتمع.
دور المرأة في العمل، فيتعدى دور المرأة تربية الأطفال والاعتناء بهم، فالمرأة الآن هي المعلمة صانعة الأجيال، وهي الطبيبة والممرضة، وهي المهندسة والمحامية، كما أنها دخلت مجال السياسة، وهذا كله يسهم في الرقي في المجتمع وبناءه، وقد بينت الدراسات أنَّ نسبة النساء العاملات، يصل إلى نسبة ٤٥٪ من إجمالي القوى العاملة، وفي بعض الدول تصل النسبة إلى ٧٠٪، ليدل هذا على دور المرأة الفعال والمهم في بناء المجتمع والنهوض به.
دور المرأة بالأنشطة السياسية، فعلى المستوى المحلي والدولي، أصبحت المرأة مسؤولة وتشارك باتخاذ القرارات السياسية، وقد أثبتت المرأة كفاءتها القيادية وقدرتها على التغيير، فأصبحت تشارك بالعمليات الانتخابية، ولها الحق في ترشيح نفسها للمناصب البرلمانية.
إسهامات المرأة الاجتماعية والثقافية، وتتمثل بدورها بالمنشآت الاجتماعية، فهي القائمة على دور الحضانة ورياض الأطفال، ومكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية، ومراكز رعاية الطفولة والأمومة، ومراكز تنظيم الأسرة.
دور المرأة في القوات المسلحة، فمنذ القدم كان للمرأة دور أثناء السلم والحروب، فكانت تعالج الجرحى وتقدم الرعاية الصحية اللازمة لهم، وفي وقتنا الحالي، تساهم المرأة في التنمية والمجال العسكري بتوليها عدة مناصب، كالإدارة والصحة و بناء المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى