المتلاعبين بالقانون ..رئيس نيابة تعز نموذجاً

+إشراق محمد

كشفت جريمة مقتل مرافقي محافظ تعز الشهيدين أسامة الأشعري واشرف الذبحاني ومنذ اللحظات الأولى لوقوعها إن المتلاعبين بالقانون من القائمين عليه والخولين بتطبيقه وارساء دعائمه بين الناس هم وراء تعثر العدالة وانحراف مسارها وتضليل الباحثين عنها وضياع حقوقهم في دهاليز مؤسسات العدالة والقانون .. وهذا ما اثبته وبجداره رئيس نيابة استئناف تعز الذي أكد ومن خلال تعاطيه مع هذه القضية المكتملة المعالم أنه ينحاز لمنطقته المخلاف أكثر من انحيازه للقانون الذي يمثله وأنه ينفذ توجيهات ( سالم ) وقيادة محور تعز بدلاً من تنفيذه لقرارات القضاء ومواد القانون الذي يقف على رأس هرمه في هذه المحافظة التي أفلت عن سماءها شمس العدالة وغاب من أرجاءها الأمن والسلام واستأسد على أبناءها كل مجرم خارج على النظام والقانون ..وعلى مرأى ومسمع من أهل القانون وحماته والمسؤولين عليه اغتصبت الحقوق وانتهكت الحرمات واستبيحت دماء الأبرياء على مذبح المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية المقيتة و.. ولا أبالغ حين أقول أن من يبحث عن العدالة والانصاف في وجود هؤلاء العابثين بالقانون والمتلاعبين به كمن يبحث عن إبرة في كومة قش وهو معصوب العينيين .

نعم ايها السادة أن خروج أولياء الدم عن صمتهم وإصدار بيان حملوا فيه رئيس نيابة تعز كامل المسؤولية ليس استهدافاً لشخصه الكريم ولا يحمل أي مكايدات سياسية بقدر ما هو بوح بحقائق ما يجري من محاولات لطمس قضيتهم وتزييف وقائعها بما يخدم المتهمين ومن يقف وراءهم من جماعة الضغط وسلطة الأمر الواقع وصولاً وعبر ممثلين القانون إلى إضاعة حقهم في القصاص العادل من القتلة الذين غدروا بأبنائهم ..تعاطف رئيس النيابة مع المتهمين وانحيازه إلى جانبهم لم يعد مجرد شكوك بل أصبح أمراً مؤكداً لا لبس فيه بدءاً من محاولته سحب القضية من محكمة الاختصاص في الشمايتين إلى تعز مروراً بمماطلته في إحالة القضية إلى المحكمة وصول إلى عدم اتخاذه أي إجراءات في حق الضباط المتهمين بتهريب القتلة من السجن وعدم ارساله مذكرة إلى الشرطة العسكرية وقيادة المحور في جلسة المحكمة وانتهاءً بإصراره على سحب قضية ملف تهريب المتهمين من سجن التربة واعتبارها قضية منفصلة وليست من اختصاص نيابة الشمايتين مما يدل على أن رئيس النيابة لا يحاول فقط حماية المتهمين المنتمين لمنطقته وإنما أيضاً حماية أخرين متورطين في هذه الجريمة النكراء .. ومن يقرأ بيان أولياء دم الشهيدين سيدرك حجم المرارة والألم الذي يعتصرهم رغم ما تحمله الكلمات من أمل بصحوة ضمير تدرك القائمين على القانون فيحق الحق لأهله ويزهق الباطل وحزبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى