‏الفرق بين الحمساوي والاسرائيلي ..

 

بقلم – انور مالك

‏اسراييل مستعدة لأي شيء ولو تقول هي بنفسها عن نفسها بأنها هزمت من أجل انقاذ مواطنيها المختطفين في السابع من أكتوبر..

‏بل ستنتهي الحرب وترى وزراء في السجون ومؤسسات تحاسب كل المسؤولين من الحكومة ومجلس الحرب على كل قطرة دم وأي خسارة تكبدتها تل أبيب في البشر والحجر وقد نرى نتنياهو سجينا كما رأينا أولمرت بعد حرب 2006..
‏في المقابل ⁧‫#حمااس‬⁩ مستعدة تمام الاستعداد لحرق وشنق ما فوق الأرض حتى آخر مدني فلسطيني والمهم أن يقول هنية وابوعبيدة والحية والحمدان وغيرهم أن مقاومتهم بخير وانتصرت على العدو بفضل ⁧‫#ايران‬⁩..
‏كلنا نرى قادة الاحتلال وهم في الميدان بين مقاتلين وغيرهم في حرب يرونها مصيرية لوجودهم وحدودهم ككل الحروب التي سبقت مهما كان حجمها، في حين قادة حمااس بين ملثم مجهول الهوية وغير معروف المكان وهناك من هم في إقاماتهم الفاخرة بالدوحة وضاحية إيران بلبنان أما السنوار والضيف فحتى أخبارهم تأتي من قصاصات للصحافة العبرية، فترى ما يمنع ظهورهم في حرب يقولون أنهم انتصروا فيها؟..
‏ما نتحدث عنه ليس مدحا لمحتل ظالم لا شك في عدوانه وجرائمه، ولا قدحا في مقاوم مظلوم لا غبار عليه ومن حقه الدفاع عن نفسه ووطنه، لكنه توصيف لواقع من يهمه دمه ودماء بني جلدته، ويرى مقتل اسراييلي واحد هو هزيمة لدولته حتى وإن حققت مصالحها في كل العالم، بل أن هؤلاء القوم عبر تاريخهم يسوقون للضعف حتى وإن كانوا أقوياء ويدعون الهزيمة ولو حققوا النصر ويرافعون للمظلمة ولو بلغ ظلمهم عنان السماء..
‏في حين نجد الحمساوي على خطى الحزبلاوي يعلن النصر والصواريخ مازالت تقصف أطفاله وتدمر بنيانه، ويزغرد لهزيمة عدوه والنساء تحت الأنقاض يستنجدن ولا يجدن ما يسترن به أنفسهن ويطعمن به الرضع..
‏بل رآه العالم يهز البطن والورك لاسترجاع مائة أسير مقابل عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى الجدد والجرحى والمفقودين..
‏المهم أنه يقوم بتوزيع أوسمة الشهادة على الضحايا ويتباهى بالحديث عن الصمود لشعب محاصر ليس أمامه أي خيار سوى البحث عن مكان آمن يحتمي فيه بعض الوقت من صواريخ محتل وحشي وفاشي لا يرحم الصغار ولا يهمه شأن الكبار..
‏لن تنتصر ⁧‫#فلسطين‬⁩ مادامت مصلحة التنظيم أهم من القضية نفسها وحياة المواطنين ولن تفلح أي مقاومة مادامت تقاتل ودمها ودم شعبها مجرد بضاعة تستعمل في تجارة قذرة بأسواق النخاسة الدولية بين غزاة وطغاة وبغاة وأدوات..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى