الــــــــــعلاقه الــــــــــسعوديه الامـــــــــــريكيه والعود الى الصفر

✍️ مصطفى محمودــــــــاليمن

عندما سحبت امريكا الصواريخ من السعوديه، تبعها نشر فلم وثائقي عن احداث 11سبتمر فيه كثير من الأيحاءت عن تورط المملكه في دعم الا،هاب، هذا التصرف الطارئ على العلاقات السعوديه الامريكيه اعادني الى الورى عشر سنوات ، عندما كنت ارتب مكتبة والدي اطال الله في عمره ، وقع بين يدي كتاب بعنوان «العودة الى الصفر»
للصحفي الامريكي استفن كنزر، يتحدث الكتاب (عن حلف تركي-إيراني- أمريكي) ،

يقدم “ستيفن كنزر” مقاربة مستقبلية للسياسة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط ، [ايران، تركيا ومستقبل اميركا] تقوم على ، حساب العلاقات الاستراتيجية التقليدية التي اعتمدتها اميركا من خلال الحلف الذي جمعها مع اسرائيل من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة اخرى.

المسألة التي يريد الكاتب الوصول اليها تتركز على العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا وإيران (بعد زوال حكم الملالي). يرى أن هذه البلدان الثلاثة تجمعها مصالح استراتيجية مشتركة، فضلا عن القيم الديمقراطيه المشتركة بين شعوبها، بما يمكن تأسيس “مثلث القوة” الذي سيكون جذابا للقرن الحادي والعشرين. وسرد الكاتب بأسلوب شيق قصة نضال الشعوب الثلاثه الامريكي و الايراني والتركي من اجل تحقيق الديمقراطيه، ومساعدة الشعب الامريكي للشعبين التركي والايراني

اما العلاقه الســـــــعوديه الامريكيه
يرى الكاتب انه لاتوجد اي قيم مشتركه بين الشعب السعودي والشعب الامريكي وان العلاقه المتينه بين السعوديه وامريكا اساسها بين الاسره المالكه في السعوديه ومؤسسات الحكم الامريكي قائمه على المصالح ، وكانت السياسة التي تحكم اميركا هي المحافظة على مصالحها وحماية موارد النفط في المنطقة، الخاضعه في معظمها لهيمنة الشركات الاميركية والمستند الى حماية عسكرية أميركية مباشرة. ، لكن هذه العلاقه اقتربت ان تنتهي بسبب ان .الغرب عموما وامريكا خصوصا لم تعد بحاجه فعلية إلى استغلال “الثروات الطبيعية” في السعوديه ودول الخليج بالمعنى التقليدي للكلمة، بالأحرى، بات ت امريكا تخشى استعمار الدول العربيه ” لها عبر موجات اللجوء من جهة، والإرهاب العابر للحدود من جهة أخرى، الإرهاب الذي بات له اسم واحد في دوائرع صناعة القرار، الامريكي بالرغم من كل المحاولات الشكلية المخادعة لتجنّب التسمية أحيانًا، وذلك الاسم هو “الإرهاب الإسلامي ”.
لقد تطوّرت أدوات تصنيع وإنتاج الثروة في امريكا إلى درجةٍ لم تعد فيها أهمية الموارد الأولية والطبيعية قابلة للتنافس على الإطلاق، مع موارد الذكاء البشري والصناعي. وقد أصبح الإنسان فعليًا هو مورد الثروة وليس الطبيعة، وبات إنتاج الثروة يتم فعليًا من الرأس وليس من الأرض، وانقلبت قاعدة الاقتصاد التي بنى عليها ماركس تحليله للرأسمالية والعمل والإنتاج على رأسها، حيث أصبحت البنية الفوقية هي ما ينتج ويعيد إنتاج البنية التحتية، والأفكار الذكية هي ما ينتج الاقتصاد القوي والجيش القوي والأمّة المحصّنة أمام أعدائها. بكلام آخر: لقد انتقل مفهوم الثروة كله في الغرب وفي امريكا ، من الثروة الطبيعية إلى ما يمكن تسميته بـ “الثروة الذكية”، وليس أمثال إيلون ماسك أو جيف بيزوس أو بيل غيتس أو مارك زوكربيرغ أو ستيف جوبز وغيرهم، إلا رأس الجليد الذي يمثل تجسيدًا لصناعة تلك الثروة الذكية، حتما ستعمل امريكا على تفكيك السعوديه وبقيه الدول العربيه لصالح ثلاث دول قطبيه ، ايران تركيا اسرائيل،
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى