عجائب الغربه بامريكا ( بين تلاعب العامل وظلم ارباب العمل )

 

 

✍️ بقلم المحامي / بشير عايض الشجاع

الجدير بالإهتمام هنا القول بأن العامل اليمني هاجر بطرق متعددة وشاقه الى امريكا في ظل ظروف مزريه و صعبه ماديه ومعنويه في اليمن وقطع مسافات كبير من شرق الكره الارضيه الى غربها وقد كلف نفسه ديون فوق طاقته من ثمن الفيزه وما يترتب عليها من معاملات ومصاريف وغيرها . وما ان يصل ويبحث عن عمل في بلاد المهجر بنيه سليمه وصادقه لإتقان العمل وفقاً لما يمليه عليه الدين الاسلامي ويتوافق مع ضميره وإخلاقه على اعتبار ان لديه إلتزامات وجراح مثخنه من فراق الاحبه والحروب الطاحنة والضرورة لذلك وما ان يبدأ مسيرته حتى يجد من ارباب العمل من شغلته الدنيا والمال عن الدين وأعمى الله بصره وبصيرته في المحلات التجاريه والتي يباع فيها جميع المحضورات وعلى الرغم ان العامل لا يحبب العمل بذلك إلا ان الظروف والضرورة تحتم عليه العمل مع ان رب العمل نادراً ما يترك العامل بعمل الا بوضع العراقيل وبتوجيهات حسب أهواءه ورغباته مسبوغه بإبتزاز العامل بمزاجيه فيها نوع من الاستعلاء وفرض لغة انا ( صاحب المحل التجاري ) ولن أريكم الا ما ارى وكما لا يفرق بين العمال الجيدين من غيرهم … وعلى اعتبار ان صاحب العمل كان في يوم من الايام عامل يمتهن فهو يسعى بإتخاذ نفس الدور لرب العمل السابق ليشفي غليله بدون ذنب للمساكين والعمال ، وبفرضية ان العمل يسير على اعتاب العامل ولولا العامل لتم اقفال المحل في اغلب الاحيان لتحمله مصاعب الزبائن والعمل الساعات الطويله دون اجازه مرضيه او غيرها مع ان الامر لا يتعدى الفرق بينهما الا أرباح المحل ، وما يعزز نظرية القول ان ارباب الاعمال ابتلاهم الله وأحبط أعمالهم وقيض الله لهم شيطاناً حتى وإن كانت توجيهاتهم ليست لمصلحة العمل خاصة في المحلات التجاريه المفتوحه على مصرعيها ببيع المحضورات واعتبار العامل ببعض الاحيان بسعيه الى إتقان العمل والقيام بواجبه على اكمل وجه سواءً الذي لديه لغه او ضعيف فيها ولا ننكر ان هناك من العمال محل نظر سلوكهم سيء ومبذر في حاجات العمل وقد خلقوا انطباع غير مستحسن في أوساط الجاليه اليمنيه من بعض الأفعال الخرقاء ، ولكن ليس أسوأ من رب العمل الذي أخذته العزه وأصبح يحشر اعمى في الدنيا بالطمع وحب المال حباً جمى ، ومن الاهميه بمكان الاسترسال في كتابة الكثير من تصرفات ارباب الاعمال في ضل اخطاء كثيره تحسب عليهم بالاستقواء على العمال وعدم اعطائهم أدنى حقوق مقارنةً واسوه ببقية عمال العالم مع غياب الهيئات والنقابات التي تأخذ بحق العامل وتفرض رقابه قانونيه على المحلات ذات الصله الا اني اعلم بفطنة القارىء لمعرفته الخيط الأبيض من الاسود وتفسير قول الله سبحانه (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) واقول لقد كنت حصيفاً بمقالي والاخذ بالرأي الذي لا يفسد الود … وحاولت ان تكون كلماتي مستساغه دون تجريح او اهانه لاحد لعلمي ان السواد الأعظم ينطبق عليهم مقالي هذا … ومن اجل ذلك كتبت على أساس اقول لارباب العمل اتقوا الله وأحسنوا في تعاملاتكم وتصرفاتكم مع العمال لديكم فهم ان أحسنوا وأحسنتم اليهم ثروه تستمر المحلات التجاريه على أكتافهم .
ولكم جزيل الشكر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى