الشيخ عبدالجبار رباش ..الحي في قلوبنا

الاستاذ| محمد سيف الظرافي ..عين اليمن الحر ..

فاجعة رحيل الشيخ عبدالجبار عائض رباش زلزلت قلوب الألاف من محبيه وأجرت دموعهم ألماً وحزناً على هذا الرحيل المر لرجل يعجز الواصفون عن وصفه وتقف الألسن خرساء أمام مناقبه ولا تجد الأقلام حروفها لقول يفيه حقه .

كيف لا وهو الرجل الذي سكن قلوب وعقول كل من عرفه بحكمته وحنكته ودماثة أخلاقه وقيمه النبيلة وكرمه وحسن تعامله حتى مع كانوا خصومه ذات يوم ,متمثلاً قول الحق سبحانه وتعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) صدق الله العظيم

نعم هكذا عاش كبيراً مترفعاً عن صغائر الأمور متسامحاً لا يحمل الحقد ولا تجد للكراهية في قلبه مكان لأنه يدرك أن الحقد والغل والكراهية ليست من صفات المؤمنين ولا تليق بالعظماء من أمثله , ولهذا حاز القلوب والعقول وأجتمع على حبه وتقديره واحترامه الرجال والنساء الكبير والصغير الشيبة والشاب الصديق والعدو البعيد والقريب , وهذا من فضل الله فمن أحبه الله حبب فيه عباده .

أن رحيل الشيخ عبدالجبار شكل واحدة من المآسي التي تتوالى على هذا الوطن وتثقل كأهله في وقت نحن بأمس الحاجة لهؤلاء الرجال لتجنب مزيداً من الويلات , ولكنها مشيئة الخالق ولا نقول الا ما يرضي الله مؤمنين صابرين , وعزائنا أنه وأن رحل عنا جسداً لكنه سيبقى حيُ في قلوبنا وعقولنا

وحاضراً في حياتنا ما دامت الدماء تجري في عروقنا .

المجد والخلود لروحه الطاهرة , خالص العزاء والمؤاساة لكل أبناءه واحبته وللشعب اليمني بهذا المصاب الجلل .

*مسؤول الشباب بالساحل الغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى