الشرق الأسط.. حين تقود أميركا معركة إنقاذ العالم من جنون طهران

 

✍️ هيثم جسار

في منطقة تختلط فيها مياه البحر الأحمر بدماء الشعوب المنهكة، وتتعانق فيها المصالح الدولية على ضفاف المضائق والموانئ، تقف الولايات المتحدة بثبات، لا لتغزو، بل لتكبح جماح مشروعٍ متهور اسمه إيران.

الشرق الأوسط، ذاك الامتداد من الخليج حتى مضيق باب المندب، لم يعد ساحةً لصراع النفوذ فقط، بل أصبح مسرحًا مفتوحًا لصراع البقاء… فإما أن تنتصر القوى العاقلة بقيادة واشنطن، أو يُترك الحبل لطهران لتُشعل الأرض نارًا نووية.

إيران، بنظامها الثيوقراطي المتشدد، لم تكتفِ بتسليح الميليشيات، بل باتت تُهيئ مسارات للتهديد النووي… فالصواريخ تنطلق من اليمن، واليورانيوم يُخصب في نطنز، والأذرع تتطاول من غزة إلى بيروت، ومن دمشق إلى بغداد. كل ذلك بإشراف مباشر من الحرس الثوري، وبصمتٍ دولي مريب.

لكن أميركا وبحزم القيادة تقول: كفى.
كفى لسياسة الصبر الاستراتيجي وكفى للعقوبات غير المجدية، وكفى لتكرار سيناريوهات الدبلوماسية العاجزة.
آن الأوان لتغيير المعادلة… لا بأس من دق الأبواب الإيرانية بقوة، لا بأس من تحييد المنشآت النووية في أصفهان وقم، بل لا بأس من القضاء على العصب الذي يُغذي الإرهاب الإقليمي.

واشنطن، وهي تحشد الحلفاء وتؤمن الممرات البحرية، لا تسعى لحرب، بل لإنهاء حرب مستترة تخوضها طهران منذ عقود، من خلف أقنعة الحوثي وحزب الله والحشد الشعبي.
وحين تتحرك أمريكا في الشرق الأو، فهي لا تحمي فقط مصالحها، بل تحمي بقاء الملاحة العالمية، واستقرار الطاقة، وأمن الشعوب التي تئن من طعنات المشروع الإيراني.

من حق واشنطن بل من واجبها أن تكون القوة التي تعيد التوازن، وأن تكون اليد التي تقطع سلاح الدمار قبل أن يدمر الكوكب.
فإذا كانت طهران قد اختارت طريق الجنون النووي، فإن أميركا اختارت طريق الردع، والحسم، والوقوف في صف الحياة.

إنها معركة وجودية…
والشرق الأوسط، لا يحتمل ارتخاء الأعصاب.

 

هيثم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى