الحفاظ على ممتلكات الجالية حفاظا على قوتها وتماسكها ..


متابعات علي مستور

مثل غيري من أبناء الجالية اليمنية شعرت بسعادة غامرة حين علمت من خلال منشور على صفحة الفيسبوك للأخ جميل الطاهري أنه تم فتح قضية بيع مبنى الجالية القديم في نيويورك نزولا عند رغبة أبناء الجالية الذين مارسوا كثيرا من الضغط على قيادة الجالية لفتح هذه القضية وكشف المتورطين فيها .

ومصدر سعادتي شعوري أن هناك رغبة لدى قيادة في تصحيح المسار ومعالجة الأختلالات ومكافحة كل مظاهر الفساد .
فالحفاظ على ممتلكات الجالية هو حفاظا على وحدتها وتماسكها وقوتها . فما تملكه الجالية من أموال وعقارات وغيره هو ملك لكل أبناء الجالية وأي تهاون أو تفريط بهذه الممتلكات هو تفريط بحقوق المغترب وله تبعات خطيرة وأنعكاسات سلبية تعطي الجميع مؤشر عن أهمال وتقاعس القائمين على الجالية وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية وبالتالي تفقدهم مصداقيتهم لدى المغترب واتشككه بنزاهتهم أيضا .
ولست هنا أرى أن فتح هذه القضية التي تهم كل أبناء الجالية دافعها أسباب شخصية بغرض تصفية حسابات بين أطراف وشخصيات تتصارع على السيطرة على الجاليه والأستحواذ على ممتلكاتها كما يروج البعض وأن فتح هذه القضيه بعد سنوات سيؤدي إلى أنشقاقات داخل الجالية تهدد وحدتها كما يتوهم البعض أيضا ..بل على العكس فكشف ملابسات بيع المبنى القديم والمستفيدين من هذه الصفقة سيعزز ثقتنا بقيادة الجالية ويدفعنا لمساعدتها والوقوف إلى جانبها حتى تتكشف الحقيقة أمام الجميع وتعود الأموال إلى الجالية بعد أن يحاسب من عبثوا بها ..وعلينا قبل هذا وذاك أن نعود بذاكراتنا قليلا إلى الوراء وبالذات إلى ما بعد بيع مبنى الجالية القديم والجهود التي بذلت حتى تمكنا من شراء مبنى جديد يشكل ملتقى لكل أبناء الجالية ومنه تستطيع قيادة الجالية أدارة شؤون المغتربين ومتابعة قضاياهم واليه يقصد المغترب لطرح قضيته وعرض مشاكله على المسؤولين فالمبنى هو عنوان وجود للجالية . وعلينا أيضا أن ندرك أن المقر القديم والجديد تم شراءهم من تبرعات المغتربين وليست أملاك خاصة للقائمين عليها ..كما أن أول مهام ومسؤوليات قيادة الجالية الحفاظ على ممتلكاتها وعدم التفريط فيها .
أخيرا أتمنى على الأخ الاستاذ  /  فتح علاية رئيس الجالية فهو رجل ثقة أن يسارع في كشف خفايا هذه القضية وأطلاع أبناء الجالية على كل مايستجد وبكل صدق وشفافية..وأن لا يسمح لأحد  بالتلاعب أو أخفاء الحقائق التي ينتظرها الجميع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى