لأول مرة منذ بدا الحرب : الولايات المتحدة تمتنع عن التصويت في مجلس الأمن بخصوص وقف الحرب في غزة

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة –  نيوز i24

صوت مجلس الأمن الإثنين على قرار قدمته الدول العشر (الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن) يطالب بوقف الحرب في غزة بشكل فوري طيلة شهر رمضان دون ربط ذلك مع تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ السابع من اكتوبر وهو ما تم بفضل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت وبأصوات 14 دولة.

بالنسبة لإسرائيل، يعتبر هذا القرار تراجعا عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب علما أن بنيامين نتنياهو توعد بعدم السماح للوفد الإسرائيلي بالتوجه إلى واشنطن بحال امتنعت الأخيرة عن فرض الفيتو على القرار المثير للجدل.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا على إثر صدور القرار جاء فيه أن “الولايات المتحدة انسحبت من موقفها الثابت في مجلس الأمن حيث ربطت قبل أيام قليلة بين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين (القسم 1).

واستخدمت الصين وروسيا حق النقض ضد القرار السابق جزئياً لأنهما أيدتا وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح المختطفين. وأيدت روسيا والصين القرار الحالي، إلى جانب الجزائر ودول أخرى.

ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) اليوم ضد النص الجديد الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار دون شرط إطلاق سراح المختطفين. هذا تراجع واضح عن الموقف الأميركي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب.

وتابع بيان مكتب رئيس الوزراء: “هذا الانسحاب يضر بالمجهود الحربي وجهود إطلاق سراح المختطفين، لأنه يمنح حماس الأمل في أن الضغوط الدولية ستسمح لها بقبول وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح المختطفين”.

يُشار إلى أن نائبة الرئيس الأمريكي قالت بلهجة تحذيرية أمس الأحد: “لقد كنا واضحين في كل المحادثات وفي كل الطرق الممكنة- أي عملية شاملة في رفح ستكون خطأ كبير”.

جون كيربيיAP Photo/Andrew Harnik
جون كيربيיAP Photo/Andrew Harnik

وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، عقب التصويت في الأمم المتحدة أن “تصويتنا لا يمثل تغييرا في سياساتنا. لقد كنا واضحين بأننا نؤيد وقف إطلاق النار فيما يتعلق بالإفراج عن المختطفين”. وأضاف “لأن النسخة النهائية لم تتضمن إدانة حماس ولم تطالب بشكل واضح بعودة المختطفين، لم نتمكن من تأييدها”.

وتابع كيربي: “نحن نتطلع إلى لقاء الوفد الإسرائيلي، لكن فيما يتعلق بخطط إسرائيل لزيارة الوفد، فهذا سؤال يجب أن يوجه إلى الإسرائيليين. نحن لا نعتقد أن الغزو البري لرفح هو الأمر الصواب لا سيما في ضوء العدد الهائل من اللاجئين الموجودين هناك بعد العملية الإسرائيلية في غزة”.

بدوره أعرب وزير الأمن الإسرائيلي عن امتعاضه من القرار الذي اتخذه مجلس الأمن وقال بهذا الصدد: “لا حق أخلاقيا بيدنا لوقف الحرب في غزة قبل أن نعيد جميع المختطفين إلى منازلهم. بحال لم نحرز حسما واضحا ومطلقا في غزة قد يؤدي ذلك إلى حرب في الشمال”.

 

أضاف غالانت: “أبدأ الآن زيارتي لواشنطن كممثل لدولة إسرائيل ونيابة عن حكومة إسرائيل. لقد جئت إلى هنا لتوضيح الحاجة إلى تعزيز جيش الدفاع الإسرائيلي وتعزيز قوة دولة إسرائيل. وتابع “والآن، في الاجتماع الأول مع سوليفان، سأوضح أهمية الإطاحة بنظام حماس وإعادة المختطفين إلى منازلهم. سوف نعمل ضد حماس في كل مكان، حتى في الأماكن التي لم نصل إليها بعد. سوف نقوم بإنشاء بديل لحماس حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من إكمال مهمته”.

رحبت حماس بقرار مجلس الأمن الدولي ودعت إلى تنفيذه فورا. كما أكدت حماس استعدادها للدخول في عملية تبادل أسرى تؤدي إلى إطلاق سراح المعتقلين لدى الجانبين، بحسب بيان لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى