اكتب في العيد ال 40 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 28 اغسطس 1982م

ميتشيغن – عين اليمن الحر –

اكتب وماذا اقول في هذه المناسبة الغالية عليا انا شخصيا وعلى كل مؤتمري بل وعلى شعبنا اليمني قاطبةً.

ما ذا اقول بعد غياب قطبين من اقطاب المؤتمر الشعبي العام الرئيس المؤسس الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف عوض الزوكا .

ماذا اقول بعد ان حقق المؤتمر وقياداته وجماهيره خلال 30 عاما من الامن والسلام والاستقرار والتقدم والازدهار حيث استقرت اليمن بعد الحروب والتمرد والتمزق والخراب والدمار التي جاء بعدها مرحلة الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام والتي اتسمت بشق الطرقات وبناء المدارس والجامعات والمستشفيات والسدود وتحولت اليمن الى مشروع نهضة بنيان وزراعة وانتاج زراعي من القمح والذرة والخضار والفواكه بعد منع الاستيراد وجلب الشتلات وتتالت الاستثمارات في المشاتل والمعارض الزراعية وايجاد المهندسين الزراعيين الحكوميين يرشدوا ويدربوا المزارعين على الزراعة والانتاج الزراعي حيث قال الرئيس علي عبدالله صالح كلمته المشهورة ازرعوا ارضكم وكلوا من ثمرات بلادكم ولأول مره تزع اليمن التفاح والبرتقال وغيرها من بعض الفواكه الاخرى التي كنا في طفولتنا لم نعرفها الا بعد ان هاجرنا من اليمن انا شخصيا..

فبنيت اليمن في عهد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام بعد ان كانت مندثره وخرجت من القمقم الى العالم بحلتها الجديدة وتراثها ومعالمها وتاريخها الحضاري القديم والجديد ومن خلال المشاريع المختلفة وبنيانها النموذجية الفريدة من نوعها وتطورها وثقافة اجيالها من المدارس والجامعات التي بنيت في عهد الرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله والمؤتمر الشعبي العام حيث اصبحت اليمن في ذلك العهد تضاهي مصر وسوريا والعراق من حيث الثقافة والكوادر والتأهيل واصبحت اليمن في عهد الزعيم علي عبدالله صالح عندها اكتفاء ذاتي من كل الكفائات والكوادر واصبحت تصدر الى الخارج من الاطباء والمهندسين والاعلاميين واساتذة المدارس والجامعات حيث كنا نفتقر لذلك قبل انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله وكنا نستورد المدرسين والاطباء والمهندسين وكل انواع الكوادر من الخارج كما تستورد الان دول عربية كثيره منها السعودية ودول الخليج .

للعلم قبل انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح وتسلمه السلطة كانت ميزانية اليمن من السعودية ودول الخليج وبالأخص ميزانية الجيش وتسليحه من السعودية حتى تدبر الامر الرئيس علي عبدالله صالح وبدا بتكفل بميزانية الجيش من ايرادات الوطن اسهم الجيش في العمل في الزراعة والانتاج ليساعد في تمويل نفسه غذائياً ثم بعد ذلك اصبحت ميزانية الدولة بكاملها تسدد من ايرادات اليمن ذاتيا خاصة بعد انتاج النفط وكان الاكتفاء الذاتي بالنسبة لميزانية الدولة ولاقتصاد اليمني لأول مره.
.
قد ربما يقول البعض ممن لا يعجبهم العجب انني مهووس بتاريخ الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام او اني ابالغ فيه ولكني اقول لهم انها الحقيقة الساطعة سطوع الشمس في كبد السماء ولو كابروا او اجحدوا في حق المؤتمر والرئيس علي عبدالله صالح ولكن المشاريع والمنجزات الضخمة هيا شاهد العيان نضيف على ذلك الحرية والديمقراطية التي حققها الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام والتي استخدمها البعض أسوأ استخدام لمصالحهم الشخصية والحزبية حيث كانت كل الأحزاب مشاركة في الحكم والسلطة وكان منهم من يفسدوا وينهبوا ويسرقوا ويحولوا فسادهم وعبثهم الى المؤتمر ويسيئون اليه ويشوهوا صورته ويشنوا عليه الدعاية والفساد وهم الفاسدين..
فاذا قارنا فترة حكم المؤتمر الشعبي العام والرئيس علي عبدالله صالح بما قبلها وبعدها لا مقارنه ابداً حيث كان ما قبل الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام عداوة بين الشعب والدولة بحكامها وموظفيها وهذا ما كان جاري في البلدان العربية كلها تقريبا ولا زالت معظمها تعاني من هذا العداء والنظرة العدائية بسبب عدم وجود الحرية والديمقراطية والرأي والرأي الاخر الذي اوجد ذلك الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام في اليمن وعاش الشعب اليمني طول حكم الرئيس علي عبدالله صالح في امن وسلام واستقرار وازدهار وبناء وتطور بنيان وشوارع ومصانع ومدارس وجامعات بنيت اجيال وثقافة حيث كان يعيش الشعب اليمني بكامل الحرية والوئام رافع راسه الى عنان السماء ينتقد ويبدي برأيه احيانا البعض يشتم وكانت تتقبل بصدور رحبه ولم كان يخاف الانسان اليمني الا من رب العالمين حتى انعكست الآية واستغل البعض الحرية والديمقراطية ووظفوا المعاهد العلمية وبعض المدارس الخاصة للاستقطاب والتحريض والتجنيد الحزبي والعقائدي وخربوا عقول الطلبة باسم الدين لينالوا من الدولة وتدميرها وتدمير اليمن اوصلتها الى اطلال وقتلو شعبه وشردوا الملايين الى الخارج واصبح وضع المواطن في وضع مزري من الجوع والفقر والمرض وحسبنا الله ونعم الوكيل وحدث ولا حرج ما حصل لشعبنا وبلادنا ما بعد ما تسمى بثورة الربيع العبري.

لقد عاصرت المؤتمر الشعبي العام منذ الحوار الوطني وفكرة تأسيسه وكنت عضو معين من قبل الرئيس علي عبدالله صالح منذ بدايته وكنت عضو المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي العام حضرت كل المؤتمرات كتبت عن المؤتمر وعن الوطن ودافعت عنه في المحافل والمؤتمرات الدولية وفي كل الاحداث وكنت انا ممن ايد وساند الحرية والديمقراطية في اليمن ومن عمل على دعمها .
تراست وفد عربي امريكي كندي من المثقفين واساتذة الجامعات والمؤرخين في العيد الثاني لاعادة الوحدة اليمنية احدهم كتب اكثر من مئة مقال في اهم الصحف الكندية والامريكية عن اليمن وحضارته وتاريخه وعن الحرية والديمقراطية التي كان يتمتع بها الشعب اليمني في عهد ألرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله.
لذلك لم اتكلم من فراغ فانا عاصرت عهد الامامة والفقر والجوع والمرض قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م حيث كان يموت 90% من الاطفال لعدم الغذاء والدواء وحليب الاطفال وعاصرت بداية الثورة والحرب الملكية الجمهورية السعودية اليمنية وانا ممن عانا في تلك الحرب في سن مبكر من عمري وعاصرت كل الرؤساء في اليمن والاحداث كما عاصرت 33 سنه من مراحل حكم الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله بدايتها ايام الجبهه الوطنية ومشاكل وحرب المناطق الوسطى والحروب بين الشمال والجنوب ومرحلة تأسيس المؤتمر وبداية الحرية والديمقراطية ثم اتى ثمار ذلك مرحلة اعادة وحدة الوطن ومرحلة التنافس السياسي والمماحكات السياسية والتي ادت الى حرب صيف 1994م ثم مرحلة ما بعد الحرب واعادة البناء والتعمير وتوسع البنيان ومشاريع البنية التحتية في المحافظات الجنوبية.
فمن يقل ان علي عبدالله صالح حكم 33سنه لم يعرف ما عاناه الرئيس علي عبدالله صالح في كل مراحل حكمه من البداية الى النهاية وكان يتمنى من يحل محله بطريقة ديمقراطيه سلميه سليمه.

فمن حق المؤتمر الشعبي العام ان يحتفي بذكرى تأسيسه لانه الحدث الذي لازال يحدونا به الامل ويحفزنا بالتفاؤل ويدفعنا بالشوق والحنين الى ايام مجد اليمن وسيادته وعزته، فالبشائر تلوّح بالافق بعودة بلادي الى ما كانت عليه ولا زالت نسائم الخير تهب بقوة تحمل معها ” أمانى شعبنا في الحرية والديمقراطية واعادة التنمية والبناء والتطور واسعاد الشعب اليمني .. نعم هذه هي الحقيقة التي لن يستطيع احد تغييرها ولا احد يستطيع انكار ما حققه الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله الذي هو من اسس الحرية والديمقراطية للجميع بتأسيس المؤتمر الشعبي العام حتى يستطيع الجميع ان يعبر كلن عن رأيه ولا يستطيع احد أن يعيد العجلة إلى الوراء وينتزع حريات الناس التي اكتسبوها بنضال وتضحيات كبيرة وطويلة قدم الشعب اليمني فيها الكثير ….

كل عام وقيادة وكوادر واعضاء وانصار المؤتمر الشعبي العام بخير وفي عطاء أكثر للوطن وكل عام والوطن والشعب اليمني كله بخير وفي امن وسلام وتقدم وازدهار .

يحيى الماوري
رئيس فرع ولاية ميتشيغن
الولايات المتحدة الامريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى