اذَا الُشِْعبّ يَوَمٌا ارَادِ الُحُيَاةِ فَلُابّدِ انَ يَسِتْجْيَبّ الُقًدِرَ وَلُابّدِ لُلُيَلُ انَ يَنَجْلُيَ وَلُابّـدِ لُلُقًيَــدِ انَ يَنَكِسِرَ(…)

 

✍️ الكاتب – عائض الصيادي

تحية للشعب التونسي الشقيق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#كانت بداية انطلاق ثورات الربيع العربي الشبابية الشعبية السلمية من جمهورية تونس الخضراءفي 2010/12/17م اشعل فتيلها الشاب الشهيد/محمد بوعزيزي في جسده عندما تعرض للأهانة من قبل احدى منتسبات الأمن. وخرج الشعب التونسي يطالب الرئيس/بن علي بتقديم استقالتة وقال كلمته الشهيرة خلاص(فهمتكم) لم يخرج الجيش والأمن” لقمع الشعب”وركب طائرتة وغادر كرسي الرئاسة و تونس الى العربية السعودية حتى توفاة الله.
#ويومها نزل احد الشباب الناشطين الى الشارع الذي كان خالي من الحركة يهتف بأعلى صوتة مبتهجاً (بن علي هرب ياناس بن علي هرب) #ومن وجهة نظري الشخصية ان الرئيس/بن علي. كان اعقل واعدل من كل رؤساء الدول العربية التي نزلت الشعوب الى الشوارع تطالبهم بمغادرة السلطة والحياة السياسية الذي طال بقاءهم فيها و افسدوها وافسدوا كل جوانب الحياة ومارسوا كل اشكال القمع والتصفيات والتنكيل بحق الشعوب وقواها السياسية والمدنية سواء بالتصفيات الجسدية(بالأغتيالات) او النفي اوالزج بالسياسيين المعارضين والمثقفين والكتاب والصحافيين والناشطين الحقوقيين في السجون والمعتقلات بدون اي مسوغات قانونية اومحاكمات حتى صورية,ناهيك عن العبث ونهب ثروات الشعوب ومواردها الأقتصادية
#وبدلا عن خدمة الشعوب وقيادتها لتحقيق اهدافها حولوا الشعوب الى” خادمة” لهم ولاأجهزتهم القمعية الفاسدة بكل مسمياتها ووظائفها.
#واثبت الشعب التونسي انه اكثر الشعوب العربية وعياً وحراكاً سياسياً ديمقراطياً مدنياً
منظبطاً ويتصدر” المجتمع المدني المنظم والضاغط والمبادر في كل “المنعطفات والأزمات السياسية “(الأتحاد التونسي للشغل)وهذا الأتحاد العريق قادر على تحريك الشارع التونسي وقيادته, ومبادرات (الأتحاد التونسي للشغل) السياسية تحظى بالقبول من كل الأطراف السياسية التونسية.
#ويمتلك الشعب التونسي “مؤسسات دولة دفاعية وامنية وقضائية” ولاءها للشعب وليس لحاكم دكتاتور او لحزب سياسي اوطائفة او مذهب, مؤسسات تقوم بوظائفها الوطنية والدستورية.
ولذلك لاخوف على الشعب التونسي وثورته وتجربته الديمقراطية من الأنزلاق نحو وهدة العنف وان وجدت الرغبة عند بعض القوى سوف تحكم على نفسها بالفشل ومغادرت الحياة السياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى