احذروا..كورونا في اليمن
كتبت | زهرة اللوتس
يبدو أن دعوات اليمنيين وصلواتهم لم تكن كافية لإبقاء فيروس كورونا خارج حدود بلادهم بعد أن تم تسجيل أول اصابة مؤكدة في لمواطن يمني من أبناء مدينة الشحر الساحلية التابعة لمحافظة حضرموت .
ولهذا فعلى اليمنيين أن يهيئوا أنفسهم لمواجهة كارثة أخرى تضاف إلى قائمة الكوارث التي يعيشونها إذا ما تفشى هذا الفيروس اللعين في اليمن , هذا البلد العربي الذي أنهكه الصراع المسلح ودمرته خمس سنوات من الحر والحصار , فما هي إمكانية اليمن الذي يصنف من أفقر دول العالم اقتصادياً ويعيش الملايين من أبناءه تحت خط الفقر في أسوا كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية حسب توصيف الامم المتحدة , مما يعني أن النظام الصحي في اليمن غير قادر على مواجهة كورونا كما أن الاحترازات والعزل المنزلي سيكون في غاية الصعوبة لشعب يكسب قوته يوم بيوم وبقائهم في المنزل يحرمهم من لقمة العيش التي يحصلون عليها بكدهم اليومي كما أن استمرار انقطاع المرتبات لأكثر من ثلاث سنوات فاقم من معاناة اليمنيين ..ناهيك عن الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة مما يجعل المساعدات الولية مهما كان حجمها تذهب أدراج الرياح ولا يستفيد منها من صرفت لأجلهم .
وباء أخر ينظم إلى زمرة الأوبئة التي تفتك بالأف اليمنيين في ظل صمت وتجاهل دولي لمعاناة شعب يموت جوعاً ومرضاً ,وتغاضيه عن الحرب العبثية التي تشن عليه منذ سنوات وهذا يقودنا للقول لا تعولوا على المجتمع الدولي والإقليمي للوقوف إلى جانبهم لمواجهة كورونا وعليكم أن تحموا أنفسكم وتحولوا دون وقوع الكارثة في بلادكم .
لأننا إذا ما نظرنا إلى الأثار المدمرة في الجانب الصحي والاقتصادي التي خلفها فيروس كورونا في دول مثل أمريكا وإيطاليا واسبانيا وانجلترا وقبلها الصين وغيرها من الدول التي كانت تصنف من أقوى الدول في مختلف الجوانب بما فيها الجانب الصحي سندرك حجم الكارثة الإنسانية التي سيخلفها فيروس كورونا إذا قدر الله وتفشى في اليمن وكم سيكون عدد الضحايا الذين فريسة هذا الوباء الذي عجزت عن مواجهته أعتى الدول في العالم .
وحده الله سبحانه هو القادر على أن يجنب اليمن وشعبة الصابر ويلات كورونا الذي ارهب شعوب الأرض ويهدد بقلب النظام العالمي رأساً على عقب .




