*إلـﻰ كُل مُنافق وَمُطَبّل*

 

✍️ *أ/محمد الهاملي*

*رسالة إلـﻰ كُلّ مُطبل ومنافق .. إذا كان لابد أن تُطبّل لجماعتك أو حزبك أو مذهبك أو طائفتك أو قبيلتك أو منطقتك فلا مشكلة أن تُطبل وتنافق .. ولكن علـﻰ الأقل عندما تجد منهم الخطأ فلا تسكت عنه أو تحاول تبريره أو تختلق الحجج والأعذار الكاذبة لتزيين الظلم والتغاضي عن الفساد والسلبيات أمام الآخرين .. أنتقدهم ‘لمصلحتهم’ حتـﻰ لايتكرر الخطأ ويتكاثر الفساد ويزداد الظلم.*

*مادام للحاكم والرئيس والمسؤول صحفي يبيض سواده، وسياسي يخدع بلاده، ومفتي يظلل عباده وقائد يأكل مستحقات أفراده، وعسكري يخضع لأسياده، وشعب يخنع ويخضع لجلاده.. فأبشروا بالفقر والظلم والغلاء الفاحش الذي لن ينتهي.. لو كل السياسيين عَرِفوا أن أتباعهم لن يسمحوا لهم بالخطأ قبل غيرهم .. لكان الجميع مُجبر علـﻰ اتخاذ الصح وعدم تكرار الخطأ.*

*سيكون الوطن في أفضل حالاتـه عندما تتوقف أقلام التلميع والمطبلين والمنافقين ويتوقف “تجار الحروب “عن مزاولة تجارتهم للحروب.. سيتوقف الظلم والفساد عندما يقال للفاسد أنت فاسد وللسارق أنت سارق ويتم محاسبته ،وللظالم أنت ظالم ويرجع للمظلوم حقه ممن ظلمـه ولو بالقوة.. وسيتحسن الوضع عندما يتخلى المتعصبون لأحزابهم عن التعصب الأعمى للحزب والجماعة والقبيلة والمذهب .*

*سيتحسن الوضع عندما يكون المواطن العادي “ممتاز الفهم ” ويستشعر الجميع أن الوطن فوق الجميع ويعملون لأجله وتحت أمره .. فوالله أنّ أغلب اليمنيين أصبح لايهمهم السلطة والكرسي والمناصب بل أن أملهم الوحيد هو ان يعيش المواطن اليمني حياة كريمة بعزّ وكرامة.. ومن المفترض أن حقوق الشعب مثل الماء والكهرباء والغاز والبترول والثروات السمكية ومناجم الذهب والخدمات العامة مثل شق الطرقات وغيرها.*

*هذه الحقوق التي ذكرناها يجب أن تكون خطوط حمراء ولا تدخل في الرئاسة أو السياسة .. أما بالنسبة للرئيس أو الوزير فأقسم لكم أنه لم يعد يهم الشعب اليمني من أصبح الوزير أو من تقلد منصب الرئاسة .. العالم كله من حولنا يعيش بسلام وعندهم مجالس رئاسية وأصحاب القرارات يديرون مصلحة أوطانهم ورواتبهم مستمرة حتـﻰ في البلدان التي تعاني من الحروب كـ فلسطين المحاصرة منذُ عشرات السنين فحالهم أفضل من حالنا.*

*حُلم أي مواطن من دولة أخرﻯ هو أن يخدم وطنه ويرفع أسم بلده عالياً .. أما المواطن اليمني أصبح أكبر حلم يريد تحقيقه أي مواطن يمني في هذه الأيام هو أن يشبع بطنه ويستر نفسه ولا يطلب الحاجة من أحد.. وتذكروا أيها المطبلين والمنافقين أنكم أنتم سبب الفساد لأنكم تنصرون الظالم علـﻰ المظلوم .. وتذكروا أن المواطن اليمني نفسه عزيزة وكريم وصاحب مواقف إنسانية ويحب وطنه ويتمنى أن تكون دولته أفضل دولة متقدمة في كل المجالات وتكون مثل الدول المتطوره والمتقدمة ،، ولكننا صامتين عن الفساد….*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى