أزمة ارتفاع الأسعار مؤخرا في بلادنا هي حرب سعودية في الدرجة الأولى قبل كونها أزمة دولية ويتضح ذلك بملاحظة النقاط التالية:

 

محمد طاهر أنعم

١- الإصرار السعودي على تعطيل ميناء الحديدة من استيراد الوقود وكثير من السلع، ومضاعفة الرسوم بشكل متكرر في ميناء عدن والمكلا وغيرهما تحت الاحتلال.

٢- خطف سفن الوقود والغذاء المفتشة أمميا من البحر، وتحويلها لجيزان وإبقائها هناك لشهور، حتى تتضاعف قيمتها بسبب الغرامات أو يسحبها أصحابها.

٣- رفع قيمة الجمارك بشكل متكرر من بنك عدن المركزي بتوجيهات سعودية.

٤- الرفع المتكرر لقيمة أسطوانات الغاز المحلي في مأرب بتوجيهات سعودية للمرتزقة وبدون مبرر، وتقليل المخصص للمناطق غير المحتلة لزيادة معاناة الناس.

٥- عمليات الترحيل الكبيرة والمتكررة للمغتربين اليمنيين والتضييق عليهم بالرسوم الكبيرة، لتقليل الإرسال للداخل اليمني بالعملة الصعبة، وإضعاف وضع عوائل المغتربين المادي وحركة البيع والشراء.

٦- الاستهداف المتكرر لشركات الصرافة المحلية الوطنية الكبرى، ومحاربتها لتخريب القطاع المصرفي، وهذا تمثل في تكرار وضع بعض الشركات في قوائم تمويل الإرهاب المزعومة، مثل العمقي وسويد والحظا.

٧- نشر الإشاعات والبلبلة الإعلامية الاقتصادية المدروسة عن طريق إعلام العدوان والمرتزقة لزيادة الهلع والتخزين.

ولا شك أن كل هذا يندرج في العدوان الاقتصادي على بلادنا، والذي هو جبهة لا تقل أهمية عن العدوان العسكري والسياسي والاجتماعي (التفكيك الطائفي والمناطقي والعنصري والشطري).

والواجب على كل يمني وفي مقدمتهم المؤثرين من الخطباء والإعلاميين والمثقفين نشر التوعية، والدعوة للتراحم والترابط والصبر والثبات ومقاومة الحملات الإعلامية المغرضة والتي توجه السخط لجبهة مناهضة العدوان ولصالح العدو الحاقد المتآمر.

كما أن على الجهات الرسمية واجب إيجاد الحلول الممكنة والسريعة، وضبط التوزيع والتموين والعدالة فيه ومراقبته بشكل إيجابي ومسئول.

وهناك واجب كبير على القيادة اليمنية المناهضة للعدوان في إيلام العدو، والتفكير خارج الصندوق بدراسة إيقاف الملاحة الدولية في البحر الأحمر مثلا، فلا يمكن القبول بتجويع الشعب اليمني دون إشعار العالم بالتهديد الجدي.

وقبل كل هذا وبعده اللجوء لله عز وجل دعاء وابتهالا، ورفع المظالم، وإصلاح ما يمكن إصلاحه من اختلالات.

نسأل الله أن يفشل كيد الأعداء، ويصلح حال بلادنا وجميع بلاد المسلمين، ويوفق قيادتنا للخير وما يرضي الله سبحانه وتعالى.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى