ماذا بقى لكم ايها العرب والمسلمين؟؟

…………. مازن الشيباني

ضحكت حتى الثمالة وانا استمع للمقترح الذي طرحه صديقي في المقيل لحضه غضب وانفعال وهو يتابع ما قالته نيكي هيلي في مجلس الامن الثلاثاء الماضي مخاطبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (( ليس عليك ان تمدح قرارنا نقل السفارة الامريكية الى القدس ولا حتى ان تقبل به ولاكن عليك ان تعرف التالي  هذا القرار الامريكي لن يتغير )) وقال صديقي على العرب المسلمين ان يهددوا بقطع العلاقة مع امريكا اذا لم تقم بإلغاء قرارها بنقل السفارة الى القدس وخلال فترة لا تتجاوز الاسبوع . حماسة صديق وعربيته جعلته يصدق ان العرب والمسلمين يمتلكون سيادة اتخاذ القرار وبالذات  ما يمس المصالح الامريكية في بلدانهم حتى من يظهرون عداوتهم لأمريكا هم اعجز من ان يخطو مثل هذه الخطوة.. وهذا ما يجعل  امريكا تتمادى وتتطاول وتجاهر بدعمها وتأييدها اسرائيل وامتهانها للعرب والمسلمين دولا وشعوب .. والحقيقة ان امريكا ما كانت لتتجرأ على اتخاذ قرار يمس جوهر الصراع  العرب الاسرائيلي ومكانة القدس لدى العرب والمسلمين ولو خطر لها حتى مجرد شك ان العرب والمسلمين يمكن ان يتخذوا مثل هذا القرار البطولي لا كنها على يقين ان عرب ومسلمين اليوم ليسوا هم عرب ومسلمين السبعينات وما قبلها فجل ما يمكن ان يذهبوا له التنديد بهذا القرار ورفضه علناً والقبول به سر كأمر واقع شأوا ام ابو .

فالعرب والمسلمين مشغولين بصراعاتهم السياسية والمذهبية والشخصية منهمكون جدا في تدمير اوطانهم وقتل شعوبهم ومنغمسون حتى الاذقان في التآمر على بعضهم العض حتى الفلسطينيين وهم اصحاب القضية ومن يكتون بنار الاحتلال الإسرائيلي لا رضهم مشتتون ومنقسمون فيما بينهم ولا يمكن ان يكون لهم موقف موحد في وجه التعنت الامريكي والإسرائيلي وهذا يعكس حقيقة الوضع العربي الاسلامي وهشاشة الموقف تجاه تهويد القدس .فهل تستطيع عشرات الفصائل والحركات الفلسطينية المختلفة فيما بينها ان تلغي راياتها وشعاراتها وتوقف العداوة المشتعلة فيما بينها وتتوحد من اجل القضية وتحت راية العلم الفلسطيني وتخرج في مسيرة غضب موحدة ولو ليوم واحد لتشعر اسرائيل ومن ورائها امريكا انه شعب واحد وقضية واحدة وهدفهم واحد وهو الدفاع عن عروبية واسلامية القد وانهاء الاحتلال . فلا غزه ولا الضفة ولا فتح ولا حماس ولا الجهاد والا الجبهة الشعبية و لا الدمقراطية ولا ولا ولا . فقط الشعب العربي الفلسطيني .

ان استطاع الفلسطينيين توحيد موقفهم وقرارهم وجبهتهم الداخلية في مواجهة اسرائيل حينها فقط يمكن ان نقول ان هنالك امل ان العرب والمسلمين يمك ان يتوحدوا ولو بالكلمة.

لحظة من الصمت هدأت حماسة صديقي وانفعاله ولم يعد يعول على العرب والمسلمين واصبح همه وشغله الشاغل ان تتعهد اسرائيل بحماية المقدسات وان لا تقدم على هدم المسجد الاقصى  وهذا يعد في حد ذاته انتصار للعرب والمسلمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى