كيف نكافح التطرف
لقد غدت ظاهرة الارهاب تشكل تحدياً عالمياً ووطنياً متصاعداً بخاصة بعد اندلاع الأزمة السورية وظهور تنظيم داعش الارهابي.
لقد استطاعت القيادة وبفضل كفاءة الأجهزة العسكرية والأمنية ووعي مواطنيه أن يدرا خطر الارهاب وإعلان الحرب عليه لأكثر من عملية ارهابية في الفترة الماضية هذا يدل على تنامي خطر هذه الظاهرة.
لقد خط الكثير من مراكز الدراسات المتخصصة دوراً في تقديم أفكار وتوصيات لصانع القرار السياسي لمواجهة العديد من التحديات وأبرزها هذه الظاهرة الخطيرة لذا فإني اضع هذا المقال بين أيدي صناع القرار ومؤسسات الدولة المختلفة .
أن قضية مكافحة التطرف والإرهاب تتصدر المشهد لما لها من تأثير سلبى على عقول الشباب، وشهدت الفترة الحالية تطورا فى سياسات مكافحة الإرهاب والتطرف التى اتبعتها الدول المتضررة بكافة أجهزتها، فى مكافحتها للأفكار المتطرفة وهذا التطور لا يقتصر على السياسات الأمنية وإنما بالفكر والثقافة والقوافل التوعية للشباب نحارب الفكر المتطرف، فهناك أبعاد غير أمنية فى مكافحة الإرهاب استثمرت فيها الدول التي لحق بها الضرر من اعمال التطرف والأرهاب خلال الفترة الماضية بالفكر نحارب الإرهاب، نعم تواجهه موجة من العنف والإرهاب لم تشهدها من قبل، وقدمت مئات بل آلاف الضحايا من الشهداء الذين يتساقطون كل يوم برصاص الخيانة ، فلم يفرق الإرهاب بين المسلم والمسيحى أو بين كنيسة أو مسجد . هذه الأزمة لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية ولهذه الأبعاد دور أساسى فى صناعة التطرف الدينى الذى يغذى العنف والإرهاب ويستقطب الشباب المغيب للانبطاح فى طريقهم
أن مكافحة الاٍرهاب هي مسؤوليه جماعية
فعلا أن مكافحة الإرهاب مسؤولية الجميع كأفراد ومؤسسات تعليمية ومساجد وجامعات وشيوخ القبائل ووزراة الداخلية والجيش حلقة من ضمن حلقات الدولة لمكافحة الإرهاب، ولكنها لا تستطيع مواجهته وحدها، إذ لا يواجهه بالسلاح فقط، بل بالفكر وتجفيف منابعه، وإقصائه، وتعليم أبناءنا الوسطية والاعتدال والابتعاد عن هذه الجماعات المشبوهة. إن المرحلة الحالية تستوجب تكثيف الضربات الاستباقية لمعاقل الإرهابيين، ويجب إعادة النظر جيدا على أن الإرهاب ليس له حدود، ويستهدف الجميع فا الاٍرهاب لادين له ومكافحته مسؤولية جماعية .