الاحكام الخاطئة تهدد السلم الإجتماعي!!
ولا تزرو وازرة وزر آخرى وكل أمرئ بما كسب رهين قانون سماوي عادل يحدد المسؤولية على من ارتكب الفعل ولايتعداه إلى غيره مهما كانت صلة القرابة التي تجمعها في تأكيد وأضح وصريح أن الشخص وحده هو المسؤول الأول والأخير عن طريق عن تصرفاته فلا يعاقب بجريمة والده ولايوخذ أخ بذنب أخيه ولاتدان أمرأة بتهمة زوجها.. كما لا تلام أسرة ويلحقها الأذى والضرر كون كبير هذه الأسرة أو قريبها مجم أو أرهابي لأني في ذلك تجني وأختلال كبير في الموازيين المجتمعية والقوانيين الألهية وفيه من الظلم والجور الشئ الكثير.
المؤسف أننا ورغم إدراكنا لهذه الحقيقة إلا أننا نتجاوزها بجهل متعمد فنسيء للأخرين ونعاقبهم ونمتهن إنسانيتهم ونزيد من معاناتهم بلا ذنب إقترفوه أو جريرة أرتكبوها فقط لأنهم من أسرة الشيخ فلان الغير مرغوب فيه أو من قبيلة علان المغضوب عليه أو ربما ان أحد أفراد هذه العائلة أو القبيلة ينتمي لداعش أو القاعدة ….الخ فيصبح اللقب لعنة تطارد كل فرد يحمل نفس للقب ووصمة عار تجعلهم يتوارون خجلا وخوفا ويترددون الف مرة حين يسألون عن أسمائهم أو مناطقهم .
نحن من ارسينا هذه الثقافة وتعاملنا بها بجهل ودون وعي بالعواقب وتبعات ذلك على حياتنا وعلى السلم الأجتماعي للمجتمع بأسره . فهؤلاء الذين نقسوا عليهم ونتعامل معهم كمذنبين ونحملهم أخطاء غيرهم نزرع في قلوبهم الحقد والكراهية وندفعهم لرودود فعل إنتقامية من أفراد المجتمع الذين لم يتفهموا وضعهم ولم يلتفتوا لمعاناتهم فيلجأ البعض منهم الى التمرد وأختيار طريق غير مشروع ومخالف للقوانيين دافعهم في ذلك رغبتهم في الأنتقام من هذا المجتمع الذي رفض تقبلهم رغم أنهم مواطنيين صالحيين ولم يكونوا يوما أعوانا لمن حملوا أوزارهم أو راضين على ما أقترفوه بعض أقاربهم أو المحسبوبين عليهم .
أخطاء قاتلة وسلوك غير سوي أعتدنا عليه فنحمل شخص مسؤولية ما إرتكبه شخص أخر ونعاقب أسرة أو قبيلة بذنوب وجريمة بعض أفرادها فنخل بعلاقات المجتمع ونزرع القد والكراهية بين أفراده بما يعرض السلم الأجتماعي لمخاطر كثيرة يدفع ثمنها الجميع دون أستثناء .