هبة البقالي لمرتيل بلوس : أما ان الأوان لرفع الظلم عنا

 

✍️ هبة البقالي تطوان.

يعيش قطاع مهنة كتابة المحاماة بالمغرب أوضاعا غير مهيكلة وغير محمية بأي قانون تنظيمي . فكتاب المحامين يشتغلون في ظروف أقل مايقال عنها أنها تعطي صورة عن شبه نخاسة.
حيث يعمل 90 % من كتاب المحامين -اغلبهم من العنصر النسوي – في غياب حقوق عمالية وغياب ظروف عمل انسانية وكأنهم آلات تعمل دون انقطاع.
وإذا كان فضاء المحاماة ميدانا حقوقيا بامتياز الأولى من هؤلاء الذي خولهم المجتمع مهمة الدفاع عن الحقوق أن يبادروا الى اخراج قانون تنظيمي يحمي ويصون حقوق العاملين بهذا القطاع .
فهناك عدد من الحالات المأساوية لبعض العاملين بمهنة كتابة المحاماة التي قضت زهرة عمرها وضحت بوقتها وصحتها لأجل خذمة العدالة فإذا بهم يجدون أنفسهم عرضة للشارع بعدما أصبحوا غير قادرين على العطاء اكثر.
فقطاع مهنة كتابة المحاماة لا يتوفر على الحماية الاجتماعية لأن أغلب المحامين لا يسجلون مستخدميهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تهربا من أداء واجب الاشتراكات وتسترا عن أجور الجوع التي يدفعونها لأجرائهم .كما يتحمل مفتشو ومراقبوالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مسؤولية جسيمة في هذا الواقع البئيس
لهذه الفئة من اليد العاملة.

فرفع الظلم عن هذه الفئة المغلوب على امرها يستدعي فضح الظلم اولا وهذا ما يجب
ان يقوم به الاعلام في كشف الحقائق للرأى العام على المستوى المحلي والدولي والمنظمات الحقوقية ليعرف العالم هذه الانتهاكات !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى