ردود افعال عربية وإسلامية متسارعة إزاء الهجوم الذي فاجأت به حماس القوات الإسرائيليية في غلاف غزةعين اليمن الحر – متابعة

 

عين اليمن الحر

أثارت تطورات الأحداث المتسارعة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ فجر اليوم السبت، ردود فعل عربية وإسلامية واسعة، بعدما استيقظ العالم على عملية غير مسبوقة بدأتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وأدت حتى اللحظات لمقتل وأسر العشرات من الجنود الإسرائيليين وإصابة المئات.

وفيما يلي  أبرز الردود العربية والإسلامية من التطورات في محيط غزة الفلسطينية:

السلطة الفلسطينية.. نتيجة طبيعية للتنصل الإسرائيلي
قالت الخارجية الفلسطينية، إنه “لطالما حذرنا مراراً وتكراراً من عواقب انسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره ودولته، كما حذرنا أيضاً من عواقب الاستفزازات والاعتداءات اليومية واستمرار إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، والاقتحامات للمسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية”.

وأكدت أن “ما يوفر الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 1967، والاعتراف بحق الشعب في الاستقلال والسيادة”.

وأوضحت أن “تحلل إسرائيل من الاتفاقيات الموقعة، وعدم التزام قرارات الشرعية الدولية أديا إلى تدمير عملية السلام، وغياب حل للقضية الفلسطينية بعد 75 عاماً من المعاناة والتشرد، وأن مواصلة سياسة ازدواجية المعايير، وصمت المجتمع الدولي عن الممارسات الإجرامية والعنصرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار الظلم والقهر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، هو السبب وراء تفجر الأوضاع، وغياب السلام والأمن في المنطقة”.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية، إن الرئيس محمود عباس، ترأس اليوم السبت، اجتماعاً قيادياً طارئاً ضم عدداً من المسؤولين المدنيين والأمنيين، موجها “بضرورة توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني”.

وأكد عباس على “حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال”، كما وجه بـ”توفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء الفلسطيني في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين”، وفقا للوكالة ذاتها.

قطر تحمل إسرائيل المسؤولية

وأعربت دولة قطر، عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، داعية في الوقت ذاته “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

وحمّلت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، “إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن؛ بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية”.

وشددت الوزارة في بيانها “على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة”.

السعودية تدعو للوقف الفوري للتصعيد
ودعت وزارة الخارجية السعودية في بيان إلى “الوقف الفوري للتصعيد، وحماية المدنيين، وضبط النفس”، بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت “تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك”.

وحذرت السعودية في بيانها من “مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته”.

وجددت الرياض دعوتها للمجتمع الدولي بـ”ضرورة إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحل الدولتين، بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين”.

مصر تحذر من عواقب وخيمة
وحذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية “من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية”.

ودعت “إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر”، محذرة في البيان “من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة”.

وطالبت مصر “الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسؤوليات الدولة القائمة بالاحتلال”.

الإمارات تدعو لتجنب التداعيات الخطيرة
من جهتها، دعت الإمارات، إسرائيل والفلسطينيون إلى وقف التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين، وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن دولة الإمارات “تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة”.

وأشار البيان إلى أن الإمارات “تحث المجتمع الدولي على دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.

الكويت: التصعيد نتيجة لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الفلسطينيين
وعبرت الكويت عن “قلقها البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد الحاصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقالت في بيان لخارجيتها، إن التصعيد “جاء كنتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وأكد البيان “دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية خاصةً الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وسياسة التوسع الاستيطاني”.
وجددت الكويت التأكيد على موقفها “الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته وصولاً إلى حصوله على كامل حقوقه‏ وأهمها دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، محذرة “من أن استمرار دائرة العنف دون إيقافها وردع المتسببين بها من شأنه تقويض جهود السلام وحل الدولتين”.

سلطنة عمان تطالب بجهود دولية
قالت وكالة الأنباء العمانية إن سلطنة عمان دعت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين.

وقال البيان العماني “على المجتمع الدولي والأطراف الدولية الداعمة لجهود استئناف عملية السلام التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي”.

الأردن يكثف اتصالاته لوقف التصعيد
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، إن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي يجري اتصالات مكثفة مع نظراء إقليميين ودوليين لبحث تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف التصعيد في غزة ومحيطها بكل أشكاله وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة، ولوقف جميع الإجراءات الاستفزازية التي تكرس الاحتلال، وتنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وتدفع باتجاه التصعيد.

وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، في بيان، “ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها. وحذرت من الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر، خصوصاً في ضوء ما تشهده مدن ومناطق في الضفة الغربية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوق”.

وزيرا خارجية مصر والأردن يبحثان جهود وقف التصعيد
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، للتشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث.

أردوغان يدعو للعقلانية
وحضّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إسرائيل والفلسطينيين على “التصرف بعقلانية”.

ودعا أردوغان، في خطاب السبت خلال مشاركته في المؤتمر الاستثنائي الرابع لحزبه العدالة والتنمية في أنقرة، “الجانبين إلى ضبط النفس، وتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر”.

وقال أردوغان: “في ضوء الأحداث الجارية في إسرائيل ندعو الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر”.

إيران وحزب الله كالعادة يستغلان التصعيد
وصدر “حزب الله” اللبناني بياناً نشرته قال فيه إن “هذه العملية المظفرة هي رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب ‏الفلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان والاحتلال ‏ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو أن قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى ‏النصر والتحرير”.

وأكد أن “قيادة المقاومة في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ، وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات”.

وأعلن مستشار المرشد الإيراني الأعلى، يحيى رحيم صفوي، دعم إيران للهجوم الذي بدأته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ضد الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، قائلاً: “إننا واثقون إن جبهة المقاومة أيضاً تدعم ذلك”.

وأضاف صفوي وهو القائد العام الأسبق للحرس الثوري الإيراني، “نبارك هذه العملية”، مؤكداً أن إيران “ستبقى إلى جانب المقاومة الفلسطينية والمجاهدين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين والقدس”، حسب تصريحات له في ندوة بطهران، نقلها التلفزيون الإيراني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى