العالم يراقب روسيا.. بيانات عربية وغربية بعد تمرد فاغنر

 

عين اليمن الحر

توالت ردود الأفعال الدولية، السبت، حيال ما يجري في روسيا، حيث عبرت عديد الحكومات عن انشغالها بتطورات الأحداث المتسارعة، في أعقاب التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية في البلاد.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي جو بايدن تلقى السبت إحاطة من فريقه للأمن القومي حول التطورات في روسيا.

وأكد أن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، إلى جانب، رئيس هيئة الأركان المشتركة ومندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، شاركوا جميعهم في الإحاطة.

إلى ذلك، كشف البيت الأبيض أن بايدن بحث التطورات في روسيا أيضا مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك.

وفي وقت سابق، أكد بلينكن، أن واشنطن ستبقى على “تنسيق وثيق” مع حلفائها بشأن الأحداث في روسيا.

وكتب بلينكن على تويتر “تحدثت اليوم الى وزراء خارجية دول مجموعة السبع ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي للبحث في الوضع الراهن في روسيا. الولايات المتحدة ستبقى على تنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء مع تطور الوضع”.

 

من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن تمرّد مجموعة فاغنر، دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها.

وكتب على وسائل التواصل “ضعف روسيا واضح، ضعف واسع النطاق، وكلما أبقت روسيا قواتها ومرتزقتها على أرضنا، واجهت المزيد من الفوضى والألم والمشكلات لاحقا”.

واعتبر أن روسيا “اختارت الدعاية لإخفاء ضعفها وحماقة حكومتها، والآن بلغت الفوضى حدا لم يعد بإمكان أحد أن يكذب بشأنها”.

وفي تغريدة له على تويتر أضاف “كل من يختار طريق الشر يدمر نفسه”.

من جهتها رأت نائبة وزير الدفاع، غانا ماليار، أن التمرد “فرصة” لبلادها.

وكتبت على تلغرام “يقاتلوننا لكنهم يدمرون أنفسهم. ما معنى ذلك بالنسبة لنا؟ فرصة” مؤكدة أن أوكرانيا تواصل عملها حتى تحقيق “النصر”.

إلى ذلك، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع “تبادلوا وجهات النظر” بشأن الأحداث في روسيا .

وكتب على تويتر “أجريت اتصالا مع وزراء خارجية مجموعة السبع لتبادل وجهات النظر بشأن الوضع في روسيا، عشية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين، أنسّق داخل الاتحاد الأوروبي وقمت بتفعيل مركز الاستجابة للأزمات.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن التكتل القاري “يراقب عن كثب الوضع في روسيا” وأنه “على تواصل مع القادة الأوروبيين والشركاء في مجموعة السبع”.

واعتبر أنه “من الواضح أن هذا شأن داخلي روسي”، مشددا على أن دعم دول الاتحاد لأوكرانيا “لا يتزعزع”.

قصر الإليزيه في فرنسا أكد أن الرئيس إيمانويل ماكرون يتابع الأوضاع عن كثب، مضيفا “نواصل التركيز على دعمنا لأوكرانيا”.

وزارة الخارجية الألمانية قالت، إن الوزيرة أنالينا بيربوك تحدثت مع نظرائها في مجموعة السبع بشأن التطورات في روسيا.

وأضاف متحدث باسم الوزارة “وزيرة الخارجية بيربوك ناقشت للتو الوضع مع وزراء خارجية مجموعة السبع”، مضيفا أن فريق التعامل مع الأزمات بالحكومة الألمانية يجتمع أيضا.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو كتب على تويتر يقول “نحن على اتصال بحلفائنا وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب”.

الإمارات: الحاجة إلى حل الأزمة الأوكرانية أصبحت أكثر إلحاحا
مستشار رئيس دولة الإمارات أنور قرقاش اعتبر أنه “في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا أصبحت الحاجة إلى حل سياسي يُعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحاً لتجنيب العالم المزيد من الاحتقان”.

ورأى أن “الحلول السياسية لم تعُد خياراً بل ضرورة لتفادي الصراعات وانعكاساتها السلبية على مسارات الاستقرار والتنمية في العالم”.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن قطر عبرت عن مخاوفها بشأن الوضع في روسيا ودعت إلى “أقصى درجات ضبط النفس” من جميع الأطراف.

وأضاف البيان أن “وزارة الخارجية تحذر من أن التصعيد في روسيا وأوكرانيا سيكون له عواقب سلبية على السلام والأمن الدوليين وسيؤثر على إمدادات الغذاء والطاقة”.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان هي الأخرى، إن المملكة تتابع تطورات الأوضاع في روسيا الاتحادية وتؤكد على أهمية الحفاظ على الاستقرار هناك “بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، وتطبيق القوانين الشرعية المعتمدة في روسيا بما يحفظ الأمن والاستقرار للشعب الروسي الصديق”.

أنقرة “مستعدة للمساعدة”
قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وحثه على التصرف بعقلانية.

وأضافت أن الرئيسين بحثا آخر التطورات في روسيا وأن إردوغان أبلغ بوتين باستعداد أنقرة للاضطلاع بدورها للمساعدة في التوصل إلى حل سلمي للموقف.

وزير الخارجية التشيكي: إجازتي الصيفية في القرم تقترب
لجأ مسؤولون في الجمهورية التشيكية الى السخرية للتعليق على الأحداث.

وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي “أرى أن إجازتي الصيفية في القرم تقترب”، في إشارة إلى شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في العام 2014.

وأضاف “فيما يتعلق بالغزو العسكري الجاري في أوكرانيا والتهديد المحتمل بتدهور الوضع الأمني في البلاد، وخصوصا بالنسبة لمواطني دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ما يزال تحذيرنا الشديد من السفر إلى روسيا الاتحادية ساريا”.

قال كلاوس يوهانيس رئيس رومانيا إن بلاده تراقب الأحداث في روسيا وإنها تجري اتصالات مستمرة مع حلفائها.

وكتب يوهانيس على تويتر “ترصد السلطات الرومانية تطورات الأحداث في روسيا”.

وأضاف “يجري إبلاغي بالتطورات على الدوام. نجري اتصالات مستمرة مع الحلفاء”.

واعتبرت وزيرة الدفاع البلجيكية لوديفين ديدوندر أن الوضع في روسيا “خطر” وقيد المتابعة “لتبيان ما سيكون أثره على النزاع” في أوكرانيا.

النمسا تحذر من استخدام الأسلحة البيولوجية
من جانبه، حذر المستشار النمسوي كارل نيهامر من مخاطر “الأسلحة البيولوجية، الكيماوية، والنووية” في حال غرقت روسيا في فوضى شاملة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أن “الحكومة تتابع عن كثب الوضع في روسيا، الوضع خطر”.

كما أعلنت وزيرة الخارجية النروجية أنيكن هويتفيلدت أن بلادها تتابع “عن قرب الوضع الدراماتيكي في روسيا وهي على تواصل وثيق مع السفارة في موسكو”.

ونصحت الخارجية رعاياها بعدم السفر الى روسيا، كما فعلت بلغاريا.

الخارجية الدنماركية دعت رعاياها في روسيا إلى “البقاء في منازلهم، الصبر، والاطلاع على ما يجري” من وسائل الإعلام الروسية.

بيلاروس: التمرد هدية للغرب
اعتبرت بيلاروس، الجارة، والحليفة لروسيا، أن التمرد هو “هدية” للغرب، محذّرة من أنه قد يتحول الى “كارثة”.

ونقلت الخارجية عن بيان لمجلس الأمن القومي “أي تحريض، أي نزاع داخلي في الدوائر العسكرية أو السياسية، في مجال المعلومات أو المجتمع المدني، هو هدية إلى الغرب مجتمعا”.

لاتفيا وأستونيا تدعوان لتعزيز أمن الحدود
أعلن رئيس لاتفيا المنتخب إدغارس رينكيفيكس أن بلاده عززت أمن حدودها إثر التمرد في روسيا ولن تسمح بدخول المواطنين الروس إلى أراضيها.

وكتب في تغريدة “تتابع لاتفيا عن كثب مستجدات الوضع في روسيا.. عززنا الأمن عند الحدود ولن نصدر تأشيرات او نسمح بدخول مواطنين روس يغادرون روسيا بسبب
الأحداث الراهنة”.

وكانت لاتفيا أوقفت اعتبارا من العام الماضي منح الروس تأشيرات دخول إلى أراضيها، الا أنها كانت تقوم باستثناءات لغايات انسانية.

كذلك، أعلنت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس تعزيز “أمن الحدود”، داعية رعاياها إلى “عدم السفر إلى أي مكان” في روسيا.

المصدر : الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى