الولايات المتحدة تعرب عن قلقها ” لعدم تمديد هدنة اليمن.. وترفض تهديدات الحوثيين

 

نيويورك – عين اليمن الحر

أعربت الخارجية الأميركية، الاثنين عن “قلق عميق” من انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، من دون أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق لتمديدها.

وقالت إن الولايات المتحدة “رحبت بدعم الحكومة اليمنية لمقترح الهدنة الموسع الذي قدمته الأمم المتحدة”، وطالبت الحوثيين “بمواصلة المفاوضات بحسن نية”.

وأكدت الخراجية لأميركية أن “تهديد الحوثيين لشركات الشحن والنفط التجارية العاملة في المنطقة غير مقبول”.

وانتهت الهدنة التي كانت سارية في اليمن منذ ستة أشهر بعد عدم توصل الحكومة اليمنية  و الحوثيين إلى اتفاق على تمديدها، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، مساء الأحد، ما يثير الخشية من استئناف المعارك في البلد الذي يشهد نزاعا داميا.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان إنه “يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث أن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان”.

ومنذ الثاني من أبريل، سمحت الهدنة التي تم تمديدها مرتين، بوقف القتال واتخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

وأكد غروندبرغ، وهو دبلوماسي سويدي، أنه قدم مقترحا آخر إلى الأطراف في أكتوبر لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر “مع إضافة عناصر اخرى إضافية”. تضمن المقترح وفق بيان الأمم المتحدة، “الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة”.

ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للاستمرار.

ويدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى