… تقرير يوثق أكثر من ١٣ ألف حالة انتهاك تعرض لها مسافرون بين المحافظات

 

عذن – عين اليمن الحر

قالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، إن إجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف الصراع بحق المسافرين العابرين من النقاط العسكرية المنتشرة بين منافذ المحافظات بلغت 13574 حالة منذ بداية الصراع وحتى نهاية عام 2021م.

وأضافت في تقريرها المعنون “نقاط الموت” أن الحوادث تم رصدها في1352 نقطة وحاجز تفتش، وتنوعت ما بين القتل والإصابة والاعتداء الجسدي والاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب إضافة للنهب وفرض الإتاوات والإضرار بالممتلكات وتقييد حركة التنقل والعرقلة وكذلك نهب المعونات والمساعدات الإنسانية.

وتشير الأرقام المرصودة في التقرير “إلى ارتكاب 721 حالة قتل و1231 حالة إصابة واعتداء جسدي و3658 حالة اختطاف واخفاء وتعذيب، إضافة إلى 1401 حالة نهب وفرض جبايات وإتاوات وإضرار بممتلكات خاصة و6253 حالة تقييد حركة وتنقل و310 حالة عرقلة ونهب للمعونات والمساعدات الإنسانية”.

وتصدرت النقاط والحواجز في محافظة البيضاء قائمة المحافظات الأكثر ارتكابا للانتهاكات بواقع 2521 حالة، ثم تعز بواقع 1580 حالة، ثم إب بواقع 1288 حالة انتهاك، والعاصمة الموقتة عدن بواقع 1144 انتهاك، وذمار بواقع 867 انتهاكاً، والحديدة بواقع 718 انتهاكاً، ولحج بواقع 585 والضالع بواقع 412 انتهاكاً بحق مسافرين ومارة وسائقي مركبات.

وفيما يتعلق بالجهات المسؤولة عن انتهاك حق العبور والتنقل أشار التقرير إلى أن “جماعة الحوثي في المركز الأول بمسؤوليتها عن مقتل 553 مسافراً بينهم 59 طفلاً و26 امرأة و42 مسناً بالإضافة إلى 904 جريحاً بينهم 119 طفلاً و67 امرأة و40 مسناً “.

وأما ما يتعلق بضحايا الاختطاف والاحتجاز والاخفاء القسري فقد وثق فريق المنظمة 2901 حالة اختطاف واحتجاز تعرض لها مسافرون وسائقو وسائل نقل ومارة من نقاط وحواجز تفتيش تتبع جماعة الحوثي في جميع المحافظات التي شملها التقرير عدا حضرموت.

ومن بين المختطفين والمحتجزين 135 طفلاً و86 امرأة و108 مسنون، غالبيتهم اختطفوا من النقاط المنتشرة على طريق ذمار البيضاء والمؤدي إلى مأرب، وفقا التقرير.

وقالت المنظمة إنه “ثبت لفريقها بالدليل القاطع تورط نقاط وحواجز تفتيش تابعة لجماعة الحوثي باحتجاز 289 قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية في 16 محافظة يمنية تتصدرها الحديدة تليها إب والعاصمة صنعاء ثم المحويت”.

وأضافت أن “جماعة الحوثي قامت عبر نقاط وحواجز التفتيش التابعة لها بنهب ومصادرة 260 قافلة إغاثية بينها 160 شحنة محملة بالمواد الغذائية و38 شحنة أخرى تحتوي على مساعدات طبية ومحاليل ولقاحات خاصة بمرضى الكلى والسرطان ومكافحة الأوبئة المتفشية في عدد من المحافظات اليمنية بما في ذلك (الكوليرا، حمى الضنك، كوفيد-19)، إلى جانب 24 شحنة تضم مواد إيواء للنازحين و38 شحنة نفطية”.

وجاءت المكونات العسكرية التي تشكلت في المناطق المحررة خارج إطار الدولة ولا تقع تحت إدارة وزارة الدفاع والداخلية في المركز الثاني من حيث المسؤولية عن انتهاك حق العبور والتنقل.

وتشمل هذه التشكيلات (ألوية الدعم والاسناد المنضوية ضمن قوات الحزام الأمني التابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي” في محافظات (عدن، أبين، الضالع، لحج)، إضافة لقوات النخبة في محافظتي “حضرموت” و”شبوة” وكذلك القوات المدعومة من الإمارات في الساحل الغربي جنوب الحديدة وغرب تعز.

وبينت المنظمة أن هذه التشكيلات مسؤولة “عن تعرض 666 مدنياً للاختطاف والاحتجاز مورس التعذيب بحق 25 منهم، بينهم 19 مسناً و20 طفلاً و5 نساء”.

أشار التقرير إلى مسؤولية “هذه التشكيلات عن 866 حالة تقييد لحرية الحركة والتنقل في مناطق سيطرة الحكومة وذلك باستحداث 102 نقطة تفتيش وحاجز أمني، ومنع 764 مسافراً من الدخول إلى المحافظات الجنوبية وبعض المناطق الشمالية التي تحت سيطرتها”.

وفي المركز الثالث حلت التنظيمات المتشددة المحسوبة على تنظيم القاعدة الارهابي بجزيرة العرب أو تنظيم الدولة الإسلامية بارتكابها 458 انتهاكاً في نقاط وحواجز التفتيش التابعة لها، وحلت الحكومة الشرعية الرابعة في قائمة المنتهكين، وذلك بمسؤولية القوات الأمنية والعسكرية الحكومية عن 369 انتهاكاً في 11 محافظة يمنية أبرزها (تعز، الضالع، حضرموت، عدن، شبوة، مأرب).

وطالبت “رايتس رادار”، المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ بممارسة المزيد من الضغوط على أطراف الحرب في اليمن بإيقاف أية انتهاكات تمارس بحق المسافرين العابرين من النقاط العسكرية المنتشرة بين منافذ المحافظات التي هي محل صراع أو مواجهات عسكرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى