وللمرأة كرامتها
بغض النظر من تكون ومن تمثل وما تقول فالأعراف والتقاليد والعادات تلزم الجميع أحترام المرأة والحفاظ على كرامتها وهذه سمة المجتمع الشرقي ونحن كيمنيين نفخر بهذه القيم والمبادئ التي تربينا عليها وأصبحت سلوكا متجذرا وجزاء من هويتنا الأصيلة.. فالمرأة عند اليمنيين لها حصانتها التي لا تمس وكرامتها من كرامة المجتمع .. لكن ما حصل يوم 21مارس من أعتداء من قبل أفراد الأمن على عدد من النساء وفي مقدمتهن الأستاذه فائقه السيد وزيرة الشؤون الأجتماعية والعمل في العاصمة صنعاء وأن كان تصرفا فرديا الأ أنه يمثل أنتكاسة مجتمعية يجب التوقف عندها حتى لا تتحول إلى ظاهرة تفقد المجتمع اليمني قيمه الأصيلة التي طالما تفاخرنا بها.. من حق فائقة السيد أوغيرها أن تعبر عن رأيها بالطرق السلمية ومن حقنا أحترام رأيها والدفاع عنه لأنه أمتداد لأراءنا نحن ودفاعنا عن حقها هو دفاع عن حقنا أيضا فمن غير المعقول أن نجبر الأخرين على الأستماع لأرءنا فيما نمنعهم من أبدأ أراهم .. كما أن التباين في وجهات النظر من سنن الحياة وعلينا أن نؤمن بحرية الرأي وحق الأختلاف الذي لا يفسد للود قضية .. وهنا أدعو الأخوة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الأنقاذ الوقوف أمام هذه الحادثة الخطيرة بجدية ومحاسبة مرتكبيها حافظا على كرامة المرأة اليمنية اولا وحافظا على الهامش الديمقراطي الذي وصلنا اليه ثانيا .. فلحمة المجتمع وتماسكة باحترام خصوصياته وتقبل وجهات نظره مهما أختلفنا معها .. وعلينا أن نتوحد لمواجهة هذا العدوان الغاشم الهمجي الذي تشنه السعودية ومن تحالف معها على وطننا وشعبنا و الذي يدخل عامه الرابع ولايبدو هناك أمل في كبح جماحه على المدى القريب الأ بتوحد اليمنيين وتلاحمهم قبل فوات الأوان ليتداركوا وطنهم الذي بدأ يتسرب من بين أيديهم وهم في غفلة عنه .